وزيرة الشؤون الثقافية تقرر إحداث تسعة مراكز إبداعية نموذجية صلب مؤسسات العمل الثقافي

حرصا منها على ضرورة تجديد الرؤية الشاملة للعمل الثقافي وخلق مسالك جديدة للفعل الإبداعي وسعيا لامتلاك التكنولوجيات الجديدة واعتماد طرق وأساليب بيداغوجية تتماشى وروح العصر، قررت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي اليوم الثلاثاء 28 جوان 2022 لدى افتتاحها فعاليات الملتقى الوطني لمديري المركبات الثقافية ودور الثقافة، إحداث تسعة مراكز إبداعية نموذجية صلب مؤسسات العمل الثقافي، ليتم تعميمها فيما بعد وبصفة تدريجية على مختلف جهات البلاد.
ويهدف هذا القرار الذي يندرج ضمن البرنامج الاصلاحي للوزارة لدفع حاملي المشاريع وخاصة الشباب منهم على ابتكار تجارب حداثية باستخدام احدث التقنيات التكنولوجية لخدمة الإبداعات الفنية والثقافية الجادة.
كما تطرقت السيدة الوزيرة، في افتتاح هذا الملتقى الذي حضره السيد نبيل الفرجاني والي سوسة وثلة من إطارات الوزارة، إلى الصعوبات والعراقيل التي يواجهها المرفق الثقافي من نقصان في الموارد البشرية والمالية والتقنية مشيرة إلى معاناة القطاع من النمطية في الهيكلة الهندسية التى لا تراعي اختلاف المناطق في المناخ والخصوصية البيئية والبنية الاجتماعية وغياب المظهر الجمالي ونظافة المحيط، حتى انها ربما لم تعد قادرة على اجتذاب روادها وتحفيزهم على تعاطي الممارسة الثقافية والفنية بالنسق المطلوب.
واستمعت السيدة الوزيرة في جلسة حوارية مباشرة حول واقع المؤسسات وآليات تأهيلها لمداخلات مديري ورؤساء مصالح بدور الثقافة والمركبات الثقافية من مختلف الولايات التي تمحورت بالأساس حول المشاكل والعراقيل التي تواجهها المرافق الثقافية مثل انعدام الاستقلالية المالية والإدارية والنقص في التكوين والرسكلة للاطارات العاملة بهذه المؤسسات كذلك المطالبة بتفعيل توقيت الوظيفة العمومية 10/17 كماتم التطرق لمسألة الدعم والتمويلات المالية خصوصا في ظل تواجد الجمعيات الثقافية
وتعهدت السيدة الوزيرة في هذا الإطار بالاستعداد الكامل للوزارة وهياكلها للدعم والمساندة والإحاطة بكل المرافق الثقافية ودور الثقافة من خلال عديد الآليات لعل أهمها تطوير التشريعات وتنمية الموارد البشرية والمالية وذلك في حدود الإمكان وكذلك تطوير وسائل العمل وتفعيل مختلف آليات الشراكة والتبني والاستشهار .
وتتواصل فعاليات الملتقى الوطني لمديري المركبات الثقافية ودور الثقافة سوسة تحت شعار “واقع المؤسسات وآليات تأهيلها” الذي تنظمه الإدارة العامة للعمل الثقافي بالتعاون مع المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة الى غاية يوم الخميس 30 جوان 2022 بمدينة الحمامات حيث يتضمن البرنامج عديد الورشات على غرار: ورشة التصرف الإداري والمالي وتنمية الموارد وحوكمة التصرف وورشة الفضاءات الثقافية وحوكمة التجهيز والتوظيف وكذلكورشة المؤسسات العمومية للعمل الثقافي: اية ادوار ووظائف في ظل المتغيرات الاجتماعية والتطور الرقمي؟وايضا ورشة تطوير التشريعات في مجال العمل الثقافي .