صفاقس: رئيسة الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س تدعو إلى مواصلة دعم موارد الجمعية عبر آلية الإرساليات القصيرة

دعت رئيسة الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س، أمال كميشة عموم المواطنين إلى مواصلة دعم موارد الجمعية عبر آلية الإرساليات القصيرة في؛ما تبقى من المدة المخولة من رئاسة الحكومة والتي كانت انطلقت في موفى شهر رمضان الماضي وتتواصل إلى غاية يوم 20 أوت المقبل.
وكانت رئاسة الحكومة وافقت يوم 20 ماي المنقضي على طلب هذه الجمعية التي تضم أربع قرى (قمرت بالعاصمة، وسليانة، ومحرس بصفاقس، وأكودة بسوسة) وتعمل على احتضان الأطفال الفاقدين للسند العائلي والمهددين، من خلال جمع التبرعات عن طريق الا?رساليات القصيرة بما قيمته 1750 مليما للا?رسالية الواحدة لمدة 3 ا?شهر وذلك على الرقم 85510 بالنسبة لحرفاء مختلف مشغلي الهاتف الجوّال بتونس.
وشدّدت كميشة، خلال إشرافها على اجتماع تقييمي لنشاطة لجنة دعم قرية الأطفال س و س المحرس انتظم الأحد بمدينة صفاقس بحضور عدد كبير من الداعمين ومن مكونات المجتمع المدني والمسؤولين على القرى الأربع للجمعية وأعضاء المكتب التنفيذي الوطني، على أن الجمعية تراهن على هذه التبرعات وعلى آلية الكفالة القارة للأطفال وللمنازل داخل القرى لمجابهة الصعوبات المادية التي تفاقمت خلال فترة الحجر الصحي بسبب تراجع مساهمات المتبرعين والوضع الاقتصادي الصعب.
ويتواصل العجز المالي للجمعية رغم ما سُجّل من دعم المتبرعين في الحملة التضامنية السنوية المنتظمة يوم 17 ماي الفارط تحت شعار: « كفالتك حضن دافئ لأبنائنا » حيث يقدر هذا العجز بنحو 500000 دينارا علما وأن الميزانية السنوية للقرية تقدر ب1300000 دينارا توفر وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن 45 % منها أي ما يعادل 500000 دينارا على أن يتولى المجتمع المدني والمتطوعون توفير الباقي.
وأشادت رئيسة الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها قرية س و س محرس ولجنة الدعم التي تعاضد عملها عبر حشد دعم المجتمع المدني والهياكل العمومية بما مكن من التخفيف من الأعباء المالية للجمعية وفتح أبواب الأمل لاحتضان عدد إضافي من الأطفال الفاقدين للسند العائلي والمهددين ممن لم تستطع الجمعية فتح أبوب قراها لهم بسبب محدودية الإمكانيات.
وقد تم الكشف خلال اجتماع لجنة دعم قرية الأطفال س و س محرس عن جملة من الأنشطة والمشاريع التي تعمل اللجنة على إنجازها في الفترة القادمة من بينها استكمال أشغال ملعبي كرة قدم لفائدة أطفال هذه القرية، وبناء حجرتي ملابس بهما، وإحداث إذاعة واب لفائدة أطفال وشباب القرية، ينتظر أن تكون الأولى من نوعها في شبكة قرى الأطفال في العالم، بحسب رئيس اللجنة محمد مقديش.
كما يتضمن برنامج عمل السداسية المقبلة مواصلة جهود حشد الدعم المادي من خلال الحملة التضامنية « كفالتك حضن دافئ لأبنائنا » بغاية بلوغ 1000 كفيل قار (متكفل بأطفال من الناحية المادية وفق عقود كفالة مختلفة القيمة المالية) وجمع التبرعات لاقتناء 440 محفظة لفائدة أطفال القرى بمناسبة العودة المدرسية.
من جهة أخرى، كشف عرض تولى تقديمه مدير قرية س و س محرس، أشرف السعيدي، خلال اجتماع لجنة الدعم، عن برنامج الاحتفال بعشرينية قرية س و س محرس خلال الفترة الممتدة من سبتمبر المقبل إلى نهاية السنة الجارية.
ومن ابرز ملامح هذه العشرينية تنظيم حفل فني يحييه الفنان لطفي بوشناق رفقة كورال القرية ومن بينهم ابنة القرية الطفلة نسرين بوشناق التي شاركت مؤخرا في برنامج الغناء « ذو فويس كيدس » The Voice Kids 2020 وعبر هذا الفنان التونسي القدير عن قراره تبنيه لها.
وينتظر أن يتم في هذه الاحتفالية كذلك تنظيم حفل تخرج مجموعة من شباب القرية واقتحامهم معترك الحياة بشكل سوي من خلال الاندماج في الحياة المهنية وتكوين أسرة مستقلة من القرية.
جدير بالذكر أن قرية س و س محرس تتكفل ب 440 طفلا تتم رعايتهم في 12 منزلا داخل القرية وصلب 85 عائلة حاضنة خارجها بالإضافة إلى 3 مبيتات تابعة للقرية.