صفاقس : جريمة في حق التلميذ الكفيف …التوقيت المدرسي هاجس الاولياء

صفاقس بها عدد غير قليل من التلاميذ والطلبة المكفوفين ونجحوا باكتياز في باكالوريا 2022 ويزاولون تعليهم في جامعات صفاقس والجميع يعلم انه لا يتوفر مبيت لهم مما يفرض عليهم العودة الى مقر اقامتهم ومنهم من ينتقل الى الصخيرة والعامرة ومنزل شاكر وعقارب وحتى الى ولاية المهدية بصفة يوميّة .

الاغرب من كل هذا ان توقيتهم الدراسي هو نفس توقيت بقية الطلبة والتلاميذ وبما انهم لا يمكن لهم التنقل بمفردهم فان اولياءهم يصطحبونهم صباحا ومساء ولن يقدر على هذه المهمة الا الاولياء الذين لا يعملون ولهم امكانيات مادية طيبة بينما الواقع هو عكس ذلك فاغلبهم بسطاء ويعملون لساعات متاخرة ولذلك يضحون بجزء من توقيتهم وطبعا من مرتباتهم للعناية بمنظوريهم وهو ما لن يمكن القيام به بصفة يومية .

الدولة ممثلة في السلطة الجهوية وفي المشرفين على الشان التربوي بصفاقس ان ينظروا الى الموضوع نظرة انسانية وتمتيعهم باوقات معقولة او وهو الاهم توفير وسيلة نقل لهم تاتي بهم صباحا وتعود بهم مساء وبالتالي تحافظ عليهم ولا نخال ان الدولة والسلط الجهوية والجمعيات المختصة يصعب عليها ذلك

ولهم ان يتصوروا تلميذا كفيفا يخرج من معهده او كليته على الساعة السادسة مساء فماذا سيحصل له في غياب والديه ؟ الامر يتطلب نظرة انسانية وواقعية لواقع مؤلم يعيشه الكفيف ومعاناة قاسية جدا يعانيها الاولياء وفي صورة تواصل هذا الاهتمام والاستخفاف بهم فلا نظن ان اي واحد منهم سيكمل سنته الدراسية وقد نعيش انقطاعات قهرية عن الدراسة

حافظ كسكاس