صفاقس : في مؤسساتنا التربوية مازالت عقلية فصل للأغنياء وفصل للفقراء

التفريق والتمييز في بعض المؤسسات التربوية بصفاقس موجود للاسف وبعض المدارس اصبحت معروفة وخاصة بالاثرياء وكبار القوم (ماديا طبعا) بفضل ما يقدمونه من تبرعات كبيرة ظهرت ملامحها على المدارس المعنية من حيث الواجهة او الاقسام او طوابير السيارات التي تنتظر امامها

وفي بعض المدارس الاخرى وللاسف يعمد بعض المديرين الى انتقاء تلاميذ الاولياء الميسورين لادماجهم في الاقسام المعروفة وتمتيعهم بافضل المدرسين .

في بعض هذه الاحيان يكون المدير مجبرا على ذلك لغياب ميزانية من وزارة التربية يتصرف فيها لتسيير شؤون المدرسة وبالتالي تصبح تبرعات الاولياء هي المورد الوحيد وتتحمل الدولة مسؤولية ذلك .

الخوف ان تخلق هذه التفرقة او المحاباة او المعاملة الخاصة على نفسية التلاميذ من الطرفين فبينما يحس الطرف الاول بانه يعامل معاملة خاصة يشعر الطرف الثاني بانه مهضوم الجانب وبالتالي فنحن في حلقة مغلقة تزداد ضيقا كلما واصلت الدولة تملصها من الاعتناء بالمؤسسات التربوية .

حافظ