المواطن في صفاقس: عين على ” الشنغال ” وأخرى على ” باندية ” المواقف غير القانونية

المواطن في صفاقس: عين على ” الشنغال ” وأخرى على ” باندية ” المواقف غير القانونية

21 أكتوبر، 08:00

في حيرة من أمره، يقف صاحب السيارة في مدينة ” صفاقس ” بين مفترقين اثنين يؤدي أحدهما الى ” الشنغال ” و ما يتبعه من إجراءات إدارية معقدة و ” باندية الباركينغ ” هؤلاء الذين منحوا انفسهم الحق في احتلال الفضاء العام و تحويله الى كتلة من الترهيب و العنف الجسدي في أحيان كثيرة.

عن ” الشنغال ” , يروي محدثنا أن أكثر ما يشغل باله صباحا حين يهم بمغادرة منزله هو أن تغفل عنه و عن سيارته سيارة ” الشنغال ” لاعتبار مكان عمله ملازما لمدرسة عمومية و لاستحالة إيجاد مكان شاغر سوى في الفترات غير المخصصة لدخول التلاميذ أو خروجهم ما يجعله مضطرا لترك السيارة في اكثر من مرة في مكان يحجر فيه ذلك و طبعا الامر الذي كان سببا مباشرا في تحوله حسب قوله الى حريف دائم لدى إدارة ” الفوريار ” الذين صاروا ينادونه بالاسم.  محدثنا يروي أن طرقاتنا و أماكن التركز المكثف للسيارات هي للأسف غير مدروسة من زمان و أن واضيعها كانوا يفتقرون الى بعد النظر لكن و للأسف المضاعف نحن نواصل على نفس النهج دون الجرأة على اتخاذ قرارات حازمة كفيلة بتغيير وجه المدينة.

أما عن ” الباركينغ ” أو مواقف السيارات خصوصا تلك التي ” استصلحها ” أصحابها لأنفسهم دون العودة للجهات المعنية بذلك لتكون دون رخصة و لتستمر كذلك الى اليوم. ” باندية الباركينغ ” هكذا يطلق المواطنون من أصحاب السيارات في مدينة صفاقس على الذين يمارسون العربدة في شوارع المدينة بارتداء أزياء مميزة ودون منح الحريف تذكرة ” الركن “.  حوادث عدة شهدتها صفاقس من تهديدات لفظية و أخرى وصلت الى الجسدية طالت بعض المواطنين الذين تجرؤوا على طلب ” الرخصة ” من الذين يزعم أن وجوده قانوني في المكان هذا بالإضافة الى الذين يطالبون بتذكرة ” الحجز ” أو حتى يرفضون الانصياع للطلب المادي.

على الدولة في صفاقس ان تتدخل لتغيير أماكن التركز المكثف للسيارات و أن تعيد النظر مجددا في مشروع مأوى السيارات ذي الطوابق المتعددة و الذي ” قبر ” لسبب لا أحد يعلمه و ان تعد عموما طرقات محترمة يمكن السير فيها بسلامة ثم ان تفكر جديا في القضاء على ظاهرة العربدة المتمادية في شوراعنا من قبل ” باندية الباركينغ “

هاجر بن عمر

مواضيع ذات صلة