هل الأصناف الشابة حكر على التليلي والكنزاري والزواوي وبقية الموالين لرئيس الجامعة؟

هل الأصناف الشابة حكر على التليلي والكنزاري والزواوي وبقية الموالين لرئيس الجامعة؟

6 نوفمبر، 15:30

لم يتجرع الشارع الرياضي في تونس بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها أشبال ماهر الكنزاري  على يد منتخب الكونغو وذلك الإقصاء منذ الدور الأول المؤهل لأولمبياد 2024. وما زاد من وطأة الهزيمة أن الكل كان يمني النفس ببروز منتخب قوي بإمكانه حمل المشعل من المنتخب الأول وخلافة الجيل الحالي.  إلا أن هدف الكونغوليين  بخّر الحلم الأولمبي بالتأهل إلى أولمبياد فرنسا 2024. هذا الخروج المذل لزملاء آدم قرب  كشف  بجلاء تام وواضح أن بوصلة الإدارة الفنية للأصناف الشابة تسير في الاتجاه الخاطئ منذ سنوات طويلة ، كيف لا والمنتخب الوطني الأولمبي لم يتأهل للأولمبياد منذ ألعاب أثينا 2004.  هذا الفشل المتواصل يطرح أكثر من سؤال ، أين يكمن الخلل ؟ لماذا فشل المنتخب حيث نجح الآخرون برغم قلة إمكاناتهم مقارنة بما لدينا (الكونغو) ؟   هل تخدم مسابقاتنا الأصناف الشابة؟وهل للأجهزة الفنية للمنتخبات دور في هذا؟ وهل هي متخصصة في تكوين الشبان؟ وغيرها من  الأسئلة التي لو تعاملنا معها بشفافية  وإدارة لحققت فرق النخبة  القدرة التنافسية المطلوبة. ولكنها ، ستبقى أسئلة حائرة ، دون أجوبة في ظل غياب سياسة التقييم والمحاسبة ، وتنصيب المدربين حسب الولاء . كيف لا ومدرب المنتخب الوطني أعطيت له أكثر من فرصة في الأصناف الشابة وفشل في أغلبها (باستثناء جيل 2007) . كيف لا نفشل  ومختار التليلي مازال يصول ويجول في عالم المستديرة ، والحال أن الرجل تجاوزته الأحداث ولم تبق له من الشهادات سوى الولاء والطاعة لرئيس الجامعة .و  كأننا بالبلاد عقرت من الفنيين والحال أنها  تزخر بالكفاءات الفنية أمثال بية والجعايدي والجزيري والطرابلسي وغيرهم من اللاعبين القدامي الذين صنعوا ربيع كرة القدم التونسية ، ولكن إبعادهم عن حضيرة الإدارة الفنية  كون هؤلاء لهم كلمتهم ولن يكونوا لقمة سائغة لرئيس الجامعة  ووجودهم لن يكون صوريا  عكس التليلي   الذي لا يمكنه الوقوف في وجه الجريء ووجوده شكلي لا غير.

أسامة بن رقيقة

مواضيع ذات صلة