ازمة النفايات في صفاقس كشفت عقلية المعايير المزدوجة… الازهر التونسي

ازمة الزبلة في صفاقس كشفت:

_تعامل السلطة المركزية مع مشاكل الجهات بعقلية المعايير المزدوجة ما هو موقفها لو مرت العاصمة بأزمة مماثلة ؟_اماطت الازمة اللثام عن تفكك الدولة و أجهزتها بين المستويات الثلاثة المحلي و الجهوي و الوطني فوالي صفاقس يكاد يواجه المشكل بمعدل عن بقية القوى الفاضلة محليا و وطنيا.

_ابانت هذه الازمة تفككا عميقا داخل المجتمع التونسي فمع تفهمي لمعارضة البعض لاقامة مصب في مناطقهم فإن هذه المعارضة تحتد احيانا دون اسباب واضحة و مقنعة ففي اخر المطاف لا بد من إيجاد حل لهذا المشكل الذي طال امده و أصبح يعرض حياة حوالي مليون ساكن لخطر داهم.

_أظهرت الازمة عدم قدرة السلطة على تصور و تطوير حلول للازمة فرسكلة النفايات و تثمينها هو الحل المستقبلي في المدى المتوسط و البعيد و لكن ماذا فعلنا في هذا الاتجاه بعد أربعة عشر شهرا اي منذ تم غلق مصب القنة ؟ ان وزيرة البيئة أظهرت لامبالاة في مواجهة هذا المشكل مما اجعلني اطالب باستقالتها او اقالتها فإذا كان مشكل عشر سكان البلاد التونسية لا يهمها فما عليها الا الرحيل و قبل البحث عن حلول للاحتباس الحراري على مستوى كوكب الأرض و ذلك من خلال مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ بمصر ابحثي عن حل لازمة النفايات في ثاني مدينة بالبلاد التونسية.