بعد الصمت : احذروا من غضب صفاقس.

يقول توماس بين إن “الصمت في بعض المواقف ليس ضعفا لكنه ارتقاء لم تدركه بعض العقول”. ويقال إن السكوت ليس علامة رضا، إنه أحيانا علامة للإحباط الذي لا ينفع معه أي حديث عن أي شيء. ويقال أيضا إنه علامة انتهاء وأحيانا هو علامة صدمة. والسكوت هو نهاية الأحداث وانتهاء وقت المبررات.

ولكن احذروا التراكمات، وإياكم أن تعتقدوا أن صمتنا  جبن، ولكن لتدركوا  بأن الصفاقسية صبورون إلى حد لم تتوقعوه أبدا. فلذلك لا تراهنوا كثيرا على هذا الصمت خاصة إذا تعدى الأمر تعريض حياتهم للخطر. وكلما زادت الأوضاء سوءا صلب عودهم وقويت عزيمتهم، فالجوارح ساكنة ولكنها كالجمر تحت الرماد. وأصمت أنا أيضا عن الكلام ليس خوفا ولكن إلى حين.

أسامة