لماذا زاد الوقت بدل الضائع في نهائيات كأس العالم 2022 ؟

لماذا زاد الوقت بدل الضائع في نهائيات كأس العالم 2022 ؟

22 نوفمبر، 21:30

لاحظ المتابعون لليومين الأوّلين لكأس العالم قطر 2022 زيادة كبيرة عن المعتاد في حساب الوقت بدل الضائع وذلك في المباريات الأربع المجراة حتى الآن.. فقد شهدت 4 لقاءات 64 دقيقة وقت مبدّد أي بمعدّل 16 دق للمقابلة الواحدة.. وقد تجاوزت كل مباراة 100 دق وفي لقاء إنقلترا وإيران وحده تم احتساب 24 دق إضافية… وفي هذا الصدد يصرّح رئيس لجنة الحكام بالفيفا بيار لويجي كولينا : “ما نريد القيام به هو حساب الوقت الإضافي بدقة في نهاية كل شوط وقد فعلنا ذات الشيء في روسيا بالإضافة إلى وقت الفار الذي يحسبه حكم مساعد الفيديو بدقة.. إذا كنا نريد وقتا أكثر نشاطا، فنحن بحاجة إلى أن نكون مستعدّين لرؤية هذا النوع من الزمن الإضافي.. مثلا عند تسجيل هدف تضيع دقيقة ونصف في الاحتفال..”

إجراء دقيق وعادل في بلدان تحترم الوقت وتعطي لكل ذي حق حقه، ولكنه خبر غير سار لبعض اللاعبين التونسيين وكذلك بعض المسيرين والمدربين وحتى الحكام الذين يريدون إنهاء الأمر بسرعة.. ولاعبونا لهم مهارات وفنيات عريضة في إضاعة الوقت ويعتبر ذلك فنا وموهبة وصنعة.. بل هو من صميم التكتيك وكسب المباراة التي تلعب عندنا “بخ تف” وبالدفاع وضربات الجزاء والتمويه والإيهام والاحتجاجات قبل وأثناء وبعد اللعب والمحافظة على الكرة والنتيجة واللعب السلبي والصيد بالمباغتة والرجوع إلى الوراء والدعاء حتى إنهاء الكابوس بسرعة ثم الاحتفال بإنجازات أو شبه إنجازات.. خبر غير سارّ أيضا لجامعة الجريء وحتى للجماهير “القلوقية” وللروح الرياضية فالفريق المنتصر يريد إنهاء الأمر بسرعة.. حتى حفيظ الدراجي يعيدها مرارا وتكرارا صفّر سيّدي الحكم وهو المشهور بانفعالاته ونرفزاته.. ترى لو طبّق هذا الإجراء بدقة في تونس، كم سنضيف من وقت بدل ضائع في المباراة الواحدة ؟ ربّما نصل إلى 45 دق ما داموا قد احتسبوا 24 دق في الكرة العالمية المتقدمة.. وفي هذه الحالة، يجب أن تنطلق المقابلات قبل غرغور القائلة أي منذ منتصف النهار كي نضمن نهايتها قبل المغرب.

سامي النيفر  

مواضيع ذات صلة