السياسة الخارجية : تبادل مصالح أو وفق مقولة الزعيم بورقيبة : خذ وهات.. سارة عبد المقصود

السياسة الخارجية : تبادل مصالح أو وفق مقولة الزعيم بورقيبة : خذ وهات.. سارة عبد المقصود

2 ديسمبر، 18:00

قدم الى بلادنا الدبيبة رئيس حكومة الغرب الليبي مرفوقا بنصف حكومته وتوقعنا ان زيارة بهذا الحجم ستتمخض على خير عميم. النتيجة عقد اتفاقات لتسهيل اجراءات العبور وتسهيلات لرجال الاعمال. امر عادي متبادل. تعهد الطرف الليبي بخلاص تونس في الديون المتخلدة بذمة بلادنا… معالجة الليبيين في مصحاتنا وديون اخرى تتعلق بالطيران.. وهي استحقاقات قديمة فقدت قيمتها بحكم الوقت. كنا نترقب من هذه الزيارة تقديم مساعدات او قروض طويلة الامد لفائدة ميزانيتنا العمومية المتدهورة.. او مدنا بالنفط في هذا الظرف الصعب… لا شيء من ذلك. تونس كانت دائما محايدة في الملف الليبي باستثناء فترة النهضة التي التحمت مع فجر ليبيا والاخوان. الرئيس سعيد قال دائما ان الحل ينبغي ان يكون ليبيا ليبيا…. ولكن في استقبال دبيبة اليوم الذي لا يتحكم التقي العاصمة ومداخيل البترول… قد نكون خرجنا على حيادنا دون ان تجني بلادنا اي مقابل.. لأن حكومة دبيبة لا تتمتع الا بتاييد الجزائر فقط.. بينما المغرب يتعامل مع جميع الاطراف في حين البلدان العربية في الشرق والخليج تؤيد اساسا حكومة الشرق الليبي المنبثقة على مجلس النواب. خرج دبيبة رابحا من زيارة تونس معنويا وسياسيا.. بأن يحظى بمساندة دول الجوار الغربي الى جانب تركيا التي كان معها سخيا جدا.

مواضيع ذات صلة