بلاغ الهيئة التسييرية  للنادي  الرياضي الصفاقسي بعد  اضراب اللاعبين

بلاغ الهيئة التسييرية للنادي الرياضي الصفاقسي بعد اضراب اللاعبين

18 فيفري، 14:15

على اثر توقف لاعبي الاكابر لكرة القدم عن التمارين يوم الاربعاء 15 فيفري 2023 لبضع الوقت للتعبير عن احتجاجهم للتأخير الحاصل في صرف اجورهم مما أثار العديد من التعاليق والتساؤلات والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي حول الصعوبات المالية التي يعيشها النادي والتي حالت دون الايفاء ببعض تعهداته، يهم الهيئة التسييرية ان تذكر الأخباء والأنصار والرأي العام الرياضي بأن النادي الرياضي الصفاقسي ولئن استطاع في ظرف وجيز خلاص المبالغ الثقيلة للعقوبات التي سلطت عليه قبل سنة ونصف السنة من طرف المحكمة الرياضية الدولية ونجح في تأمين استمرار نشاط النادي في كل الفروع وتحسين نتائجها والذي ما كان له ان يحقق ذلك لولا عودة روح التضامن بين جميع الاحباء والتفاف العائلة الموسعة بصفاقس وخارجها حول نادينا وهيئته التسييرية وهبّة رجال الأعمال والعديد من المؤسسات بالولاية وخارجها لتلبية نداء الواجب بما مكنه من تجاوز ذروة الازمة وفسح المجال للقضاء عليها نهائيا. فإنه لا يزال يعيش تحت وطأة مخلفات هذه الازمة وتداعياتها الثقيلة على المستوى المادي والاداري ولازال الامر يتطلب المزيد من العمل والتكاتف والتعبئة لضمان استقرار الوضع بالنادي.
ولقد نجحنا في رفع العقوبات التي كبلت النادي وكلفته اموالا طائلة وتراجعا خطيرا في مسيرته ونتائجه، كما توفقنا في القيام بانتدابات قيمة لتعزيز كافة الفروع وبخاصة اثراء الرصيد البشري لفرع كرة القدم في مختلف الاصناف، الا ان هذه المكاسب لا يجب أن تنسينا ان اهم مكسب أنجزه النادي من خلال تجربة الاشهر الاخيرة الماضية تبقى تلك الوحدة الصماء التي برزت بين كافة ابناء وبنات النادي الرياضي الصفاقسي ومنسوب الثقة المميز الذي أصبح يسود العلاقات بين كافة مكونات النادي من هيئة تسييرية وهيئة الدعم وشبكة سوسيوس واحباء وداعمين وهيكل اداري ولاعبين. وستبقى هذه الوحدة الصلبة والالتفاف الواسع والمتواصل حول النادي هو طريقنا للتغلب على كل المصاعب والعراقيل ومفتاح نجاحنا وانتصاراتنا كما أن هذه النجاحات على أهميتها تبقى نسبية ما دمنا لم نتجاوز مختلف مظاهر الازمة وآثارها، وما دمنا لم نتوفق إلى حد الآن في عقد الجلسة العامة الانتخابية ولم تتوفر الظروف للقيام بما يفرضه الواقع من إصلاحات هيكلية بالنادي.
ولإنجاز مختلف هذه المهام فإن النادي ما زال بحاجة وأكثر من أي وقت مضى إلى المزيد من الدعم والمزيد من تعبئة الموارد المالية للتخلص تماما من مخلفات وتبعات الازمة وتحصين النادي من كل المخاطر المماثلة لها والشروع في إنجاز الإصلاحات الضرورية.
وعلى هذا الأساس فإن الهيئة التسييرية تدعو الجميع دون استثناء إلى المثابرة على هذا النهج وعدم الحياد عنه وذلك بتجنب كل ما من شأنه ان يمس من وحدتنا او يشتت جهدنا الجماعي في إعادة البناء و التقدم بناديها على جميع الواجهات،
وتؤكد الهيئة التسييرية في هذا المجال ان كل التدوينات او التصريحات او الاخبار التي لا تصدر عن الهياكل الرسمية لا تعبر بالضرورة على رأيها و لا تلزم النادي في شيء .
كما تؤكد الهيئة التسييرية مرة اخرى التزام النادي الكامل بالإيفاء بكل تعهداته والتزاماته تجاه الهياكل الرياضية واللاعبين والإطارات الفنية والطبية والمزودين و الاعوان العاملين بالنادي تدريجيا وحسب الموارد التي تتم تعبئتها
عن الهيئة التسييرية
الرئيس
محمد الطرابلسي

مواضيع ذات صلة