صفاقس : في الصوناد لا توجد فاتورة… خلص “واسكت”

المعروف أن الصوناد تعتمد نظام الثلاثة أشهر لرفع العداد (90 يوما)، ويقع احتساب سعر المتر مكعب حسب كمية الاستهلاك (من1م³_20م³) (من21__40م³) (41__70م³) (71م³__100م³) (101م³__150م³).
غير أن أعوان الصوناد لا يرفعون العداد في الفترة المحددة بل يقع التأخير لمدة أطول حتى يرتفع سعر الاستهلاك فمن كان في المستوى الاول سيرتفع بفعل هذا التأخير إلى مستويات أعلى.

بعض أعوان الصوناد يقومون برفع العداد، ولكن الأرقام الموجودة بالعداد غير مطابقة للموجودة على الفواتير، لتصبح الفواتير مرتفعة.

ومن الطرق الجديدة المبتكرة في التحيل، عدم وصول الفاتورة لمدة تتجاوز السنة الكاملة (الذهاب مرارا وتكرارا للشركة ومدّهم بالعنوان ولكن دون جدوى) ليجد المشترك نفسه في ورطة فاتورة متخلدة بالذمة.

لتبدأ رحلة المعاناة اليومية داخل أروقة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، سي فلان “موش موجود”، “أرجع غدوة”، “المدير ما يقبل حتى حد”، “المسؤول في اجتماع”، “الريزو طايح”، وغيرها من العبارات التي ألفناها وتصدعت بها رؤوسنا… حتى إن تحصلت على أحدهم واستفسرته عن عدم وصول الفواتير يمدك بفاتورة بيضاء لا يوجد بها الرقم القديم والجديد، ويوجد بها سعر مرتفع دون تفاصيل… وإن أَصْرَرْتَ على الحصول على ورقة استهلاك بها أرقام العداد يطلبون منك تقديم شكوى يطول انتظارها لمدة تقارب الثلاثة أشهر (الشكاية موثقة بتواريخ الشركة)، وبقية التفاصيل يعرفها الجميع…

هذه الطرق الملتوية التى تتوخاها الصوناد أضرت بالمستهلك وجعلت الثقة شبه منعدمة بين المواطن من جهة والادارة من جهة أخرى.

في المقابل لا يمكن أن نتجاهل الصعوبات التي يواجهها أعوان الشركة الوطنية لتوزيع المياه من نقص في المعدات والأعوان.

أسامة