
صفاقس الأستاذة سماح بن عثمان : وُجود الأفارقة خطير والخوف من التوطين القسري
الاستاذة سماح عثمان ناشطة من نشطاء المجتمع المدني ومحامية معروفة بشراستها خاصة في ما يهم القضايا التي تمس باي شبر من ارض الوطن.
التقينا الاستاذة سماح وحاورناها حول الموضوع الحارق والشائك والخطير الذي يمس من امن البلاد وامن صفاقس والذي قد يتحوّل الى قنبلة موقوتة ستهدم كل سنوات الحضارة التي مرت علينا.
وانطلقنا حول قانونية هذا الوجود حيث افادتنا ان القانون الدولي واضح وان اقامة كل اجنبي دون تاشيرة وجواز سفر وبطاقة هويّة تعتبر غير قانونيّة حتى ان كانت اتفاقيات سابقة قد امضيت في عهد رؤساء حكومات. وبالتالي فمن واجب مجلس نواب الشعب اعادة النظر في كل هذه الاتفاقيات التي ستضرب مصالح البلاد. وفي صورة عدم وجود اتفاقيات لتوطينهم فما على وزارة الخارجية والعدل والدّاخلية الا التحرك دوليّا ثم تجميعهم في مخيّمات ومتابعتهم امنيا وتحديد نطاق تحرّكهم ودائما حسب القوانين الدوليّة وترحيلهم الى الوجهة التي قدموا منها حسبما تنص عليه القوانين.
وأمام ما تحاول ايطاليا وفرنسا وكل اوروبا تطبيقه على تونس، وامام الامن القومي التونسي، يجب ان يتحرك الجميع فعندما يتعلق الامر بالامن الوطني الداخلي فان حقوق الانسان تبقى امرا ثانويا وهوما طبقه تشرشل وتتصرف بمقتضاه كل اوروبا.
الاهم اليوم هو وضع اليد في اليد وعدم تشتيت المجهود ولا يهمنا من يشارك في تحركات يوم الاحد لان الامر يهم الجميع والمركب قد يغرق بالجميع… يوم الاحد من حق ومن واجب كل صفاقسي ان يكون حاضرا للدفاع عن وجوده وعن مدينته لوضع الضغط على الجميع لايجاد حلول نهائيّة قبل ان تتطوّر الامور وقد يصعب وقتها الخروج من عنق الزجاجة.
الحلول يجب ان تكون سياسية واجتماعيّة وتدار بكل وطنيّة وحب للبلد وتطبيق القانون على الجميع فكل اجنبي تتوفر فيه الوثائق القانونية من جواز سفر وبطاقة هويّة ومدّة اقامته وفي احترام كامل للقانون فهو مرحّب به ومنهم الطلبة الافارقة الذين يتمتعون بكل حقوقهم. اما البقية وللاسف والذين توافدوا من المعابر الحدودية بلا رقيب ولا حسيب ولا يملكون اي وثائق قانونية فليس من حقهم استباحة بلادنا بهذه الطريقة ومحاولة تغيير نمط الحياة والخريطة الاجتماعية بهذه الطريقة فمن واجب الدولة القويّة والتي تريد ان تحافظ على امنها القومي ان تجمعهم في مخيمات ثم تعيدهم من حيث اتوا حسب ما تفرضه القوانين الدوليّة.
حاورها : حافظ كسكاس