صفاقس : لا نريد واليا من أبناء الجهة بل نُريده لا يعرف من المدينة سوى مشاكلها

صفاقس : لا نريد واليا من أبناء الجهة بل نُريده لا يعرف من المدينة سوى مشاكلها

15 جويلية، 14:30

بعد أكثر من ستة أشهر، وتحديدا منذ يوم 6 جانفي من السنة الجارية، منذ ذلك الوقت، تاريخ إقالة الوالي فاخر الفخفاخ، ومدينة صفاقس دون وال يسيّر دواليبها، نعم أكبر المدن التونسية تسيّر بالنيابة.

المدينة التي قادت الكفاح الوطني منذ 1881، وعانت من دولة الاستقلال ودولة بن علي وما بعد الثورة، المدينة التي أمضت على وثيقة سقوط بن علي، المدينة التي تصدّقت على الوطن بمناضليها، صفاقس التي أنجبت حشاد، الهادي شاكر، الحبيب عاشور، الزواري وحمادي العقربي وغيرها من الأسماء التي ارتوت البلاد بدمائها… صفاقس التي واجهت المستعمر واخرجت الدكتاتوية من البلاد، تسيّر بالوكالة.

فهل من المعقول أن تسيّر مشاكل الفضلات المتراكمة وقطع الماء والتلوث والمهاجرين الأفارقة بالنيابة؟ إلى هذه الدرجة لا يوجد رجل كفء يتقلّد المنصب وينكبّ على فتح الملفات؟

سيدي الرئيس إن كتب وعيّنتَ واليا جديدا، وإن أردتَ له النجاح في منصبه، لا تعيّن أحد أبناء الجهة في هذا المنصب، نريده من خارج الولاية.
نريد واليا لا يفرّق بين غني وفقير، نريد واليا ليست له علاقات مع رجال الأعمال ومنظمة الأعراف واتحاد الشغل، وهذا لن يتوفر في أبناء المدينة.
ابن الجهة لن ينجح لأنّ له أعداء وأصدقاء، ولن يوفّق في إرضاء هذا ولا ذاك.

سيدي الرئيس نريد واليا يفتح الملفات، لا يجلس كثيرا داخل مكتب الولاية، يقترب من الناس، يزور المعتمديات والإدارات والمقرات والمستشفيات.
نريد واليا لا يعرف من المدينة سوى مشاكلها.
اسامة بن رقيقة

مواضيع ذات صلة