صفاقس : مراكز الأمن ..متاعب للمواطن وجحيم للأمنيين فمتى الإصلاح ؟

مراكز الامن في صفاقس موضوع شائك وكتبنا حوله اكثر من مرّة فمن غير المعقول ان تكون بمثل هذه الصورة التي نعيشها يوميا في هذه الحرارة القاتلة …فالمواطن مسكين فاستخراج بطاقة تعريف او جواز سفر او شهادة اقامة او رخصة اقامة حفل زواج مهمة شاقة وعذاب يومي من الانتظار والصفوف والمعاناة تحت اشعة الشمس الحارقة ….وعون الامن للاسف يعيش جحيما يوميّا فهو بين اربعة جدران لا مكيف وفي مكان ضيق وامامه طوابير من المواطنين وعليه ان يكون هادئا وصبورا وخلوقا لانه يعلم انه في خدمة المواطن ولكن هل يستطيع ان يكون كذلك ؟ انها مهمة مستحيلة في ظل الظروف التي يعيشها وكان في الامكان ومن منطق الاشياء ان يكون عمله امنيا بحتا ويحافظ على السلم الاجتماعي وحسن سير حركة المرور ومكافحة الجريمة ولكن ما نعيشه اليوم هو عمل اداري روتيني قاتل كان يمكن ان يقوم به اداريون في اماكن خارج المراكز الامنية مثل مكاتب خاصة بالجوازات وبطاقات التعريف ومكاتب لشهادات الاقامة وبقية الرخص وتكون تابعة لاحدى الادارات العمومية مثل البلديات …

عندها سنتخلص من ظاهرة مقلقة وهي تشتيت المجهود الامني لاننا في الوقت الحاضر لا يمكن ان نطلب من المراكز الامنية اكثر مما تقدّمه وهو الحدّ الاقصى في ظل كل الظروف …اقتراح نقدمه لوزارة الداخلية قد يجد من يسمعه ويدرسه…

حافظ كسكاس