صفاقس : ألا يُمكن للمواطن قضاء شؤونه أثناء الحجر الصحي؟

إحترام الحجر الصحي واجب علينا احترامه.لكن حينما يصبح وسيلةً في أيدي بعض أعوان المرور لإهانة المواطن وتعد على حقه في العيش  وقضاء  شؤونه الحياتية البسيطة ، فهذا يصبح من قبيل الاستبداد .

ففي يوم الأحد وعلى الساعة 9 صباحاً كنت على متن سيارتي واقفاً في الإشارة الضوئية على مستوى قصاص شعبان حيث شرطي المرور بصدد تفقد السيارات ” المخالفة للحجر” .وعند مروري أوقفني الشرطي وطلب مني الأوراق وعند تسلمها اعلمني باني مخالفٌ للحجر وذلك بدون أي سؤالٍ عن سبب خروجي.فاعلمته أني من متساكني الحي القريب من مكان تواجدهم وكنت بصدد التوجه للمغازة القريبة لقضاء شؤوني واطلعته على بعض الاغراض التي اقتنيتها واني كنت في اتجاه المغازة القريبة لأستكمال شؤوني وهذا من حقي حيث أني لم اتجاوز مسافة 1 كم عن محل سكني. فماكان من سيادة الشرطي إلا أن أجابني بانه كان علي أن اتوجه إلى  مغازة أخرى قريبةً من المدينة العتيقة أو عطريةٍ في الحي!!اقتراح أقل مايمكن القول عليه إستعراضٌ للنفوذ وتحكمٌ في الحرية النسبية للمواطن.وهنا سألته كم يسمح لي القانون  بالمسافة القصوى للإبتعاد عن محل سكناي بغرض قضاء شؤوني فكانت اجابته بغلظةٌ لامبرر لها و أنه المخول الوحيد للحكم إن كان لي ألحق في التواجد بهذا المكان او لا وانه سيسحب مني أوراقي. 

وهذا الحادث لايخصني وحدي وهو يهم كل الموطنين .حيث وجب على السلط اعلام كل ذي حق بحقه.فالمواطن يجب أن يحترم الحجر الصحي ولكن العون عليه الاجتهاد والإطلاع على عنوان المواطن للحكم بجواز تواجد المواطن في مكان ما .فلا مجال للأستبداد والظلم واستعراض العضلات أمام المواطنٍ الذي يكون في بعض الأوقات ذو حق

.م.ع.م