هزيمة كوريا واليابان كشفت المستور:ماهي معايير التعاقد مع المدربين؟

هزيمة كوريا واليابان كشفت المستور:ماهي معايير التعاقد مع المدربين؟

17 أكتوبر، 21:10

لحظة الإعلان عن تثبيت جلال القادري ناخبا وطنيا ،كانت بمثابة الصدمة في الشارع الرياضي في تونس ، فالجميع تسائل وقتها عن المقاييس التى إعتمدتها الجامعة التونسية لكرة القدم في عملية التعيين هذه ؟


ماهي النتائج التي حققها القادري مع الفرق التي أشرف عليها؟ ماهي الخدمات الجليلة التي قدمها لكرة القدم التونسية، كلاعب أو كمدرب أو مدير رياضي؟ الجواب حينها ، أن السيد جلال القادري مدرب على مقاس رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم. فالسيد وديع الجرىء لا يريد مدرب له شخصية وكاريزما… ولا يهم الشهائد والالقاب فقط مدرب مطيع وبارد الأعصاب ويستمع لكل ما يقوله له امبراطور الكرة التونسية.

بالرغم من هذه التخوفات والنقد والملاحظات ، ورغم مرور سنتين على تعيين الناخب الوطني بقيت الاحوال بلا تغيير ، هذا إن لم يكن المنتخب قد تراجع بشكل متسارع خطوات الى الوراء . ربما يقول البعض ، كيف تقول هذا الكلام والمنتخب تأهل للمونديال وفاز على فرنسا ومنتصر على مصر والقادري مدرب.

نعم ، ولكن هذا ليس انجازا ، فالفوز على فرنسا كان صدفة ولو تعاد المباراة ألاف المرات فلن يظفر أبناء القادري حتى بتعادل.
أما مرورنا لنهائيات كأس العالم كان بشق الانفس وبهدف عكسي للمنافس المنتخب المالي.
و هل الفوز على مصر يعتبر انجازا؟و متى كان الانتصار في مباراة أو إثنين بطولة؟ فالسيد القادري لا يعلم أو ربما لا يريد أن يعرف أن منتخبنا الوطني فاز بكأس افريقيا للامم وترشح أكثر من مرة لنهائيات كأس العالم و قارع منتخبات عريقة مدججة بكامل نجومها وصاحب أول انتصار عربي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم.

هزيمة وديتي كوريا واليابان جعلت الشارع الرياضي يطرح جملة من الاسئلة والاستفسارات امام تتالى الخيبات ، لعل أبرزها، كيف يعود المنتخب الى طريق الانتصارات وتحقيق البطولات؟ لماذا يطاردنا الاخفاق في كل بطولة نشارك فيها ؟ لماذا لايزال مسؤولونا أقل من طموحنا؟ متى نتوقف عن التلفظ بعبارة “مشاركة مشرفة”؟ كيف السبيل للنهوض لكرة القدم التونسية؟ كيف يمكن ان نستفيد من الخبرات التونسية ؟ ماهي معايير التعاقد مع المدربين؟

أسامة بن رقيقة

مواضيع ذات صلة