صاحب صنعتك عدوك…الفخفاخ  مثالا

صاحب صنعتك عدوك…الفخفاخ مثالا

4 أوت، 18:30

لم يكد يمضي اسبوعان او ما يزيد على ذلك بنيف … على استقالة الفخفاخ..حتى صمت الجميع فجاة و ترك الجميع الرجل و شانه بعد ان وضعوه لمدة شهر كامل تحت وابل من التهم و السب و القذف و الشتم…فجاة.. هكذا و بدون سابق انذار.. تحول الرئيس السابق من شخص استغل منصبه لمصالحه الشخصية و سمح البعض لنفسه بنعت الرجل بالسارق و الفاسد الى حدث عابر تم استغلاله لأهداف حزبية ملوثة…. وضعه هؤلاء جميعا في ركن ما ، قد يكون ركنا من اركان مجلسهم او قطيعهم الفايسبوكي او منابرهم الاعلامية التابعة لهم علنا و سرا… و انهالو عليه بكل ما اوتو من وسائل مشروعة ان وجدت و غير مشروعة خاصة من تشويه و ثلب.. قبل ان يستقيل الرجل و يترك مكانه في هذا الركن الى رئيس الجمهورية و سلفه المرتقب… هو في الحقيقة ليس سوى ركن مخصص لكل من يخالفهم الراي و بصفة خاصة كل من يهدد كيانهم الذي لايمكن ان يتقاطع للاسف مع كيان هذا الوطن. لذلك، ما ان انتهت مصلحتهم مع الفخفاخ و ذلك باستقالته.. حتى غيروا وجهتهم الى الاخرين.المهم في قضية الحال ليس هو ان تكون الدولة قوية و عادلة… المهم هي حماية المصالح الحزبية الضيقة.. لذلك ، فان دفاعهم على قضية تضارب المصالح الشهيرة.. و رفع شعارات النزاهة و العفة و الثورجية و بقية الشعارات المشروخة التي حفضها الجميع عن ظهر قلب… ليست سوى شعارات نبيلة اريد بها باطل.. هي مقاومة فساد… الهدف منها التعتيم على فساد اكبر و التشريع له و زيادة استفحاله … لذلك ما ان استقال الرجل حتى هدات الحرب التي شنت عليه.. فالهدف من تلك الحملات المجنونة لم يكن اصلا القضية في حد ذاتها… بل الشخص بعينه.. و هي نفس الحملة التي بدات الان ضد سعيد و عبو و المشيشي و و و … وساءل اعلام و صفحات و بعض الالاف من فاقدي البصيرة .. في حالة تاهب دائمة للهجوم على كل من لا يتماشى مع اهدافهم القذرة. ربما يتغير الاشخاص المستهدفون.. لكن سلاحهم واحد… سب، تشويه ،و حتى تلفيق تهم.. ما المانع من ذلك ما دام القانون متساهلا مع هذه التهم..تنفيذا و ليس تشريعا.. فهل لك ان تقنع احدا منهم ان الفخفاخ يمكن ان يكون بريئا… فحتى ان برءه القضاء فالرجل وقع تحطيمه سياسيا و التخلص منه .. و هذا هو مرادهم منذ البداية..الحفاظ على ذلك المسار السياسي القذر و الملوث… فقط لا غير

راسم العموري

مواضيع ذات صلة