الفرع الجامعي للتعليم الثانوي ببن عروس: لا لمجالس التأديب الكيدية .. لا للتنكيل بالأساتذة

الفرع الجامعي للتعليم الثانوي ببن عروس: لا لمجالس التأديب الكيدية .. لا للتنكيل بالأساتذة

7 جانفي، 22:40

وزع الفرع الجامعي للتعليم الثانوي ببنعروس بيانا أمضاه كاتبه العام رفيق الطبوبي دحض فيه التهم الموجهة الى أستاذتين وقعت نقلتهما وعبر فيه عن مساندته لهما، داعيا إلى التصدي إلى كل محاولات الاستهداف وقرارات التنكيل والتشفي التي تسلطها الوزارة على عموم الأساتذة وهياكلهم النقابية. وجاء في البيان:

على إثر القرار الجائر الذي اتخذته وزارة التربية في حق أستاذتين بمعهد فرحات حشاد رادس عضو النقابة الأساسية بسمة الخضراوي والأستاذة نجوى العبيدي المحالتين على مجلس التأديب بتاريخ 07 ديسمبر 2023 والقاضي بنقلتهما من مركز عملهما إلى ولايتي زغوان ونابل، يهم الفرع الجامعي للتعليم الثانوي والتربية البدنية بين عروس، الذي يعبر عن مطلق دعمه للزميلتين ولحقهما في التمسك بعلوية القانون وحيادية الإدارة، أن يوضح لعموم الزميلات والزملاء والنقابيات والنقابيين ما يلي :

– أن هذا القرار ليس إلا انعكاسا لسياسة “الأوامر والتعليمات ” التي انتهجتها الوزارة بمصالحها المركزية والجهوية للتنكيل بالزميلتين وإذلالهما والتشفي منهما حتى وإن اقتضى الأمر تشريد عائلتيهما والمساس من كرامتيهما وشرفيهما.

– أن إحالة الزميلتين على مجلس التأديب ليست إلا إحالة كيدية لا تستند إلى مبررات قانونية بل كانت بالأساس استهدافا للحق النقابي الذي كان منطلقه احتجاج الزميلة بسمة الخضراوي ومكتب النقابة الأساسية برادس على مخالفة مديرة المعهد المذكور لإجراءات التوزيع البيداغوجي بجداول الأوقات.

– أن رفض المندوبة الجهوية للتربية بين عروس كل دعوات النقابة الأساسية والفرع الجامعي للجلوس قصد تجاوز الإشكال العالق بالمؤسسة المذكورة منذ انطلاق السنة الدراسية والمسارعة بمراسلة الوزارة بتاريخ 2023/09/18 أي مباشرة بعد يومين من شكوى المديرة بتاريخ 2023/09/16 لا يتنزل إلا في إطار سياسة التعليمات التي فرضتها الوزارة حتى ولو كان في ذلك مساس بالإجراءات القانونية الضامنة للحقوق وبحيادية الإدارة.

– أن تعمد الإدارة إخفاء اعتراض الأستاذة بسمة الخضراوي على التوزيع البيداغوجي الذي تطالب فيه بتطبيق مقترحات متفقد المادة والذي أودعته بمكتب الضبط بالمعهد بتاريخ 2023/09/15 أي قبل يوم من تاريخ شكوى المديرة وإظهاره فقط بتاريخ 2023/09/25 يؤكد مرة أخرى عزم الوزارة على المضي قدما في معاقبة الأستاذة رغم بطلان الإجراءات وبطلان الأسباب.

– أن تعمد مديرة المعهد إيداع شكواها مباشرة لدى المندوبة الجهوية للتربية أو بطلب منها دون المرور بمكتب الضبط في مخالفة مقصودة للتراتيب والإجراءات الإدارية يؤكد كذلك النية المبيتة لاستهداف الأستاذتين المذكورتين.

– أن المسارعة بإحالة الملف على مجلس التأديب دون استكمال إجراءات البحث جهويا ومركزيا رغم الخروقات والإخلالات القانونية الجسيمة التي تشوبه هو كذلك تأكيد واضح أن العقوبة أعدت مسبقا وأن مسار البحث ليس إلا إجراء شكليا لتبرير تلك العقوبة.

– أن الخروقات التي شابت ملف الإحالة على المجلس عديدة ومقصودة ويمكن حصر أهمها في كثير من النقاط منها:

             . عدم تمكين الزميلتين من كامل الوثائق التي تضمنها ملف الإحالة على المجلس وخصوصا القرص الليزري الذي بنت عليه التفقدية العامة تهمة الادعاء بالباطل على مديرة المؤسسة وتمكين الأستاذة بسمة الخضراوي من نسخة منه بعد يوم من انعقاد المجلس أي بتاريخ 2023/12/08 وهو ما يتعارض ومقتضيات الفصل 52 من قانون الوظيفة العمومية الذي ينص على حق الموظف في الاطلاع على جميع الوثائق المتعلقة بالتهمة وأخذ نسخة منها بمجرد رفع الدعوى.

                . إقرار المندوبة الجهوية للتربية أن القرص الليزري الذي تضمنه ملف البحث كان خالي المحتوى لذلك تعذر على مصالحها تمكين الزميلتين من الاطلاع على محتواه قبل انعقاد المجلس في انتظار الحصول عن نسخة جديدة منه.

               . عدم فتح بحث إداري معمق بالمعهد المذكور والاكتفاء بادعاءات المديرة رغم ما شابها من تناقض ورغم فقدانها لقرائن مادية واضحة.

               . عدم العودة إلى الشهود الذين ذكرتهم المديرة نفسها بصفاتهم وأسمائهم في تقريريها مؤكدة حضورهم أثناء الحوادث المزعومة.

               . خلو الملف من توضيحي ممثلي الإدارة الجهوية: مدير المرحلة الإعدادية والثانوية ومدير التقييم والجودة الحاضرين بالجلسة المنعقدة بمكتب مديرة المعهد بتاريخ 2023/09/16 والتي انتهت بالاتفاق على مراجعة الجداول كما نصت على ذلك شهادة الكاتب العام السابق للمندوبية رغم طلب المندوبة الجهوية منهما ذلك بتاريخ 2023/10/02

                 . إحالة الأستاذة نجوى العبيدي على المجلس لمجرد إدلائها بشهادتها مع زميلتها الأستاذة بسمة الخضراوي بل والأغرب من ذلك تضمين ملفها ملفا ثانيا كيديا لا يزال تحت أنظار القضاء وحده في انتهاك واضح لمعطياتها الشخصية ومساسا من شرف الأستاذة المذكورة رغم أنه لا صلة له بقضية الحال.

وبناء على كل ما تقدم فإن الفرع الجامعي للتعليم الثانوي والتربية البدنية ببن عروس وإذ يعبر عن مطلق دعمه للزميلتين فإنه :

   ٠يندد بممارسات وزارة التربية وبقرارها التعسفي الجائر والباطل في حق الزميلتين بسمة الخضراوي ونجوى العبيدي ويؤكد أن في ذلك انتهاكا صارخا لكل الأعراف والقوانين واستهدافا للحق النقابي وسعيا إلى مزيد التضييق على النقابيين.

     ٠يستغرب الانحياز المفضوح إلى مديرة المؤسسة رغم ما ارتكبته من أخطاء وخروقات وعدم فتح تحقيق جدي في ادعاءاتها ولا حتى مساءلتها رغم كثرة الشكاوى المودعة في شأنها.

     ٠يحمل كل الأطراف المعنية ذات الصلة بهذا الملف مسؤولية كل ما سينجر عن هذا القرار من استتباعات ويدعو وزارة التربية إلى التراجع الفوري عن هذه المظلمة المسلطة على الزميلتين.

     ٠كما يدعو كافة الهياكل النقابية وعموم الأساتذة إلى التصدي إلى كل محاولات الاستهداف وقرارات التنكيل والتشفي التي تسلطها الوزارة على عموم الأساتذة وهياكلهم النقابية.  

الشعب نيوز

مواضيع ذات صلة