الأعمال الكوميدية في تونس: تشهد تراجعا متزايدا؟

لطالمت كانت الأعمال الكوميدية الطبق الأهم على المائدة الرمضانية في الشاشات التونسية، وكانت تسجل نسبة مشاهدة مرتفعة ، من خلال نجوم كبار وكتاب مبدعين حملوا هذه الكوميديا إلى الذروة أمثال نور الدين بن عياد والمنجي العوني ولمين النهدي مع أعمال خالدة مثل صحن تونسي وخاطيني وسكاتشات المرمة واللبن المغشوش وغيرها من اللقطات المضحكة.

لكن اللافت أن أعمال الكوميديا في تونس تشهد منذ سنوات تراجعا متزايدا، وتركت هذا العام فراغا لدى المشاهدين الذين يتساءلون عن سبب غيابها، هل هو عائد إلى قلة كتّاب الكوميديا وبالنتيجة غياب النص الكوميدي الجيد، أم ابتعاد نجوم الكوميديا الكبار عن هذا النمط الفني وانصرافهم نحو الدراما والمسلسلات الاجتماعية.

وفي إنتظار البحث عن السبب الرئيسي لفشل الأعمال الكوميدية، لا بد أن نبحث عن أفول بعض الكوميديين الشبان الذين خلناهم سيحملون المشعل أمثال كريم الغربي وبسام الحمراوي؟