رسالة إلي الحكومة الجديدة بعد أداء اليمين

أهنأكم بتقلدكم المنصب الجديد داعيا من الله العمل التوفيق  وفي أذهانكم كلمة اقسم بالله و أيديكم علي المصحف الكريم

موضوع رسالتي الاحتكار ومن منهم لم يقسم علي الضرب بعصا من حديد للمحتكرين

لن احكي علي احتكار الخضر أو الغلال أو المواد الأساسية بل نوع بسيط في احتكار خراطيش التبغ

شاءت الصدفة أن أمر من أمام القباضة المالية المختصة في التوزيع لحاملي شهادة البيع بالتفصيل فتوقفت قليلا لأشاهد كيف تتم عملية الاحتكار و بعدها غلاء الثمن ، حيث يقوم صاحب الشهادة بالتزود من القباضة وما هي إلا لحظات حتى تتم عملية البيع للمحتكرين علي عين المكان ودون عناء، و عندما تريد شراء علبة من الكشك يجاوبك “ما عنديش” وحين تقصد دكان بيع الفواكه الجافة (حماص) تشتري بضاعتك بزيادة 35 بالمائة أي علبة 3.750 تباع ب 5.000.

هذه حالة من ألف حالة وكلهم علي علم و دراية بها بداية من رئيس القباضة و أعوان المراقبة مرورا بجميع الهياكل الإدارية من والي و رؤساء المناطق والمراكز وصولا إلي الدوريات المتنقلة. في الوقت الذي يمكن فيه تشديد المراقبة والمحاسبة بصفة عادية جدا و بدون عناء.

للأسف الشديد كلهم اقسموا علي محاربة الاحتكار و الغش و يتوعدون و…….و…….و…. لكن يقولون ما لا يفعلون و نسو أو تناسوا يوم وضعوا أيديهم على المصحف.  فتسمع جعجعة و لا تري طحينا

.

  فهل ستكون حكومتكم الموقرة تخاف رب العباد قبل العباد و تعي معني القسم علي المصحف وتعمل بما في الكلمة من معني أو ستعمل بقول المثل” كي سيدي كي جوادو” و حينها يا خيبة المسعى .

ومازال وطني يؤلمني جدا جدا

جمعة العيادي