لماذا يتحدى الأثرياء المراقبة الجبائية؟

لماذا يتحدى الأثرياء المراقبة الجبائية؟

8 سبتمبر، 21:15

من بين الغرائب التي يتوقف عليها المواطن البسيط في مدينة صفاقس هو أن “الأثرياء” يتبجّحون ويتباهون بأموالهم أمام أعين الجميع، وتشاهدهم، هم و أبناؤهم، في الطريق العام يقودون سيارات فخمة يفوق ثمنها أحيانا 300  أو 400 ألف دينار، ويتبضّعون في المغازات والمحلات التجارية بواسطة البطاقات البنكية الذكية، ويمتلكون مسابح خاصة في مساكن محصنة…، رغم أن وضعيتهم الجبائية عادة ما تكون غير سليمة، في تحدّ صارخ للرقابة ومتابعة مصالح الدولة المختصة وخاصة منها الشرطة الجبائية.

فالطبقة المثقفة في تونس تعلم جيدا أن الأثرياء في أوروبا، رغم قدراتهم وامكانياتهم المذهلة، يمارسون أنشطتهم بصفة عادية ويعيشون حياتهم بعيدا عن أشكال التبجح ولا يستعملون بعض أنواع السيارات المصنفة “فاخرة” إلا نادرا، حتى لا يكونون محل تحقيقات وتتبّعات لصيقة من وحدات المراقبة الجبائية، وتراهم يؤدّون دائما واجبهم الضريبي على الوجه الأكمل.

فلماذا يتحدّى أصحاب المال في بلادنا مصالح المراقبة الجبائية على عكس الأثرياء في بلدان أوروبا، وفي وقت تشهد فيه الدولة صعوبات مالية كبرى وحالة من الإفلاس غير مسبوقة؟ هل هو من باب الإستفزاز أو الإفراط في الثقة بالنفس أم ماذا؟

                              محمود

مواضيع ذات صلة