صفاقس: الكنام تأمرك ” شِدّ إصَّف ” !!

صفاقس: الكنام تأمرك ” شِدّ إصَّف ” !!

12 سبتمبر، 20:00

أكنت شيخا أو مريضا أو حتى شخصا في كامل صحتك، ليس هناك من حلّ سوى       ” شدّان إصَّف ” لقضاء خدمة إدارية لدى مؤسسة “الكنام” صفاقس المدينة. منذ انطلاق جائحة كوفيد 19 والمواطن يعاني الأمرين صفّ طويل عريض يشرف عليه  “ضابط صفّ ” من اعوان “الكنام”.والنتيجة هدر كبير للوقت، طاقات ضائعة، خطر الاصابة، تعب الإنتظار، أعصاب مشدودة… ذلك ما يجنيه منخرط منظومة “الكنام” عندما يتواصل مع المؤسسة “العتيدة” بغاية تسليم بطاقة استرجاع مصاريف علاج او غيره من البطاقات.والمعاناة لا تقف عند ذلك الحدّ فضابط    الصفّ  المذكور اعلاه يامر وينهى والويل والثبور لمن يتعدى حدوده.                     وقد رايت بأم عيني (يوم السبت) كيف يمنع مواطنين (وقد أضناهما التعب من الإنتظار) من الولوج إلى دار الإدارة، بدعوى  ان مسكنيهما يقعان خارج المدينة!! والسؤال على ضوء هذه الوضعية غير الانسانية والمخلة بحق المواطن في المعاملة اللائقة،  لماذا  تمَّ سحب صندوق المراسلة الذي يقبل البطاقات؟ نحن نعرف ان الادارة المذكورة (وغيرها) بعيدة كل البعد عن تقنية التواصل عن بعد، وعن الرقمنة، وإنها ليست إدارة إلكترونية، وإنها تعمل  (في الغالب) بالاسلوب التقليدي البالي.                                                 ونحن نعرف كذلك انها ليست في وضعية إيجابية (للاسف) لكي تنهض بنفسها، لتبدع ولتطور اداءها. وهو ما يفعله غيرنا عند الازمات، لأن الازمة تولِّد الحاجة.            لكن من واجب الادارة ان ترفق بالمواطن، ان تكون في خدمته بافضل الوسائل عندها، أن تعامله باحترام. 

فتحي الهمامي 

مواضيع ذات صلة