
وفاة جديدة لتونسي في سجون إيطاليا
كشف النائب السابق في البرلمان مجدي الكرباعي، عن تسجيل حالة وفاة جديدة لمواطن تونسي في أحد السجون الإيطالية، ليرتفع عدد ضحايا الإهمال إلى ثماني حالات وفاة منذ بداية سنة 2025، من بينها حالتان فقط خلال أقل من أسبوع.
وأوضح الكرباعي أن الشاب التونسي المتوفى كان يقبع في سجن “بييترو تشيرولي” بمدينة تراباني جنوب إيطاليا، وكان يُعاني من اضطرابات نفسية حادة جعلته يقدم مرارًا على إيذاء نفسه، لكن إدارة السجن تجاهلت كل المؤشرات الخطرة، إلى أن فارق الحياة.
وأضاف أن هذه الفاجعة تأتي بعد أيام قليلة فقط من وفاة شاب تونسي آخر، يبلغ من العمر 26 سنة، داخل زنزانته في سجن “ماسا كارارا”. وخلّفت الحادثة صدمة مضاعفة بعد أن علمت العائلة بالوفاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اضطُر شقيق الضحية للتوجّه بنفسه إلى وزارة الخارجية في تونس، التي لم تكن على علم بالحادثة.
وفي تعليقه على ما وصفه بـ”المأساة المستمرة”، ندّد مجدي الكرباعي بما أسماه “الصمت الرسمي المريب والمخجل”، متسائلًا عن غياب أي موقف واضح من السلطات التونسية، سواء عبر بعثات دبلوماسية أو بيانات توضيحية، رغم تكرار حوادث الوفاة في ظروف وصفت بـ”غير الإنسانية”.
وحمّل الكرباعي جزءًا من المسؤولية للسلطات الإيطالية بسبب ما اعتبره “سوء معاملة وإهمال طبي ونفسي”، متحدثًا عن أوضاع صعبة يعيشها المهاجرون التونسيون داخل السجون، وسط اكتظاظ خانق، وانعدام المتابعة النفسية، وغياب الرعاية الطبية الأساسية