
غدا الإثنين : حين تعود المدارس .. وتختنق صفاقس.
ستعيش صفاقس غدا الإثنين وعلى غرار بقية ولايات الجمهورية – على وقع العودة المدرسية للسنة الدراسية الجديدة …
ستَفتح المدارس والمعاهد والكليات أبوابها وسينفتح معها أبواب الاختناق المروري الذي صار مشهدا مكررا أشبه بمسلسل تركي طويل لا يعرف نهاية.
منذ الصباح الباكر، ستتحول شوارع المدينة إلى مضمار سباق غريب: سيارات متشابكة .. أبواق تتصادم في سيمفونية عصبية .. ودراجات نارية تتسلل بين العربات كما يتسلل الأكسجين في رئة متعبة .. والرحلة التي كان يُفترض أن تستغرق عشر دقائق ستتحول إلى ملحمة من الانتظار، فيما أعصاب السائقين تُستهلك أسرع من وقود سياراتهم.
أما التلاميذ فحدّث ولا حرج .. إذ سيصلون إلى مقاعد الدراسة بعد أن يخوضوا أول امتحان فعلي: “امتحان الصبر المروري”، بينما الأساتذة سيفتتحون العام بدرجة جديدة في فنون الانتظار .. وتبقى صفاقس، كل عام، معلّقة بين حقيبة مدرسية ثقيلة .. و”جلطة” مرورية جماعية.
ويبقى السؤال معلّقًا: مع انطلاق السنة الدراسية الجديدة .. هل ستعود ريمة إلى عادتها القديمة ؟
أم أن المسؤولين في صفاقس سيفاجئوننا هذا العام بإجراءات ناجعة .. ووقفة حازمة.. وتحمّل شجاع للمسؤولية.
إلياس القرقوري
إعلامي وكاتب صحفي