دعوة  لتحويل شارع 18 جانفي بصفاقس إلى محميّة

دعوة لتحويل شارع 18 جانفي بصفاقس إلى محميّة

26 سبتمبر، 08:00

تعتبر ولاية صفاقس و مدينتها من اهم و اكثر المناطق حركية في الجمهورية التونسية، الا ان سكانها يفتقرون لابسط المرافق العمومية و المناطق الخضراء التي توفر ملجأ لعديد العائلات للترفيه عن النفس و الهروب من جحيم حرارة الشقق صيفا و رطوبتها شتاءا.. و مع تغيير النظام الانتخابي في البلديات و موجة التفاؤل التي عمت شريحة كبيرة من المجتمع ايمانا منهم البنية التحتية داخل المناطق البلدية ستتطور بعد ان تم توضيح الادوار و المسؤوليات و ذلك بتكفل الدولة بكل ماهو استراتيجي و تكفل البلديات بكل ماهو يومي و دوري… خرج علينا زمرة من النبارة هداهم الله.. متوهمين ان كل هذه التغييرات ليست سوى تغييرات بيروقراطية تنتهي داخل اروقة الادارات و لن يجني منها المواطن شيئا … و ان هذه الولاية ليست سوى بمطمورة تونس ، دورها الاساسي توفير الراس المال البشري و دفع الضرائب و إحياء الدورة والإقتصادية في بعض الولايات السياحية و ذلك لاستنزاف ما ادخروه في بقية اشهر السنة هربا من ضغوطات الولاية و افتقارها لابسط المرافق العمومية الترفيهية اضافة لانحصار تطور البنية التحتية في بعض الرقع و الزفت في مسالك شبه فلاحية لكن يتم تصنيفها سهوا أو قصدا من قبل المسؤولين على انها طرقات.. لكن .. و كما يقولو الصفاقسية .. المليح يبطا.. هاهي بلدية صفاقس تنطلق في تحويل شارع 18 جانفي الى محمية فريدة من نوعها.. و لمن لا يعرف هذا الشارع هو يبعد عن البلدية مسافة اقصاها 200 متر… هي فكرة مبتكرة و عبقرية… فلم يسبق لاي كان في هذه المجموعة الكونية..ان ابتكر محمية يتعايش فيها الانسان و الحيوان معا…و لكن هذا انبهرت به و اكتشفته اليوم اثناء مروري بهذا النهج… فقد تم اهمال قنوات الصرف الصحي لتفيض مياهها في الطريق مما شكل نواة مثالية لتكاثر الحشرات بانواعها ، ناموسا و ذبابا و وشواشا و غيرها من الحشرات الفريدة من نوعها.. كما تم اهمال المدينة العتيقة و صيانتها.. لتتكاثر الأوساخ و تتكاثر معها الافاعي و العقارب و الجرذان بانواعها،هته الجرذان و الفئران التي الفها المارون من هذا النهج و اصبحو يتعايشون معها بسلام و هدوء.. و لشدة روعة المشهد ليلا..و خوفا من الحسد و العين.. لم يقم احد بإصلاح انابيب الاضاءة المعطلة منذ مدة بهذا الشارع الذي يشكو اصلا من نقص الاضاءة في حالته العادية.. في الختام.. لا يسعني الا ان اشكر جميع المسؤولين و العملة فردا فردا لمساهمتهم في هذا العمل الرائع و ان الوم النبارة المذكورين اعلاه و ادعوهم الى ترك المسؤولين يعملون بصمت … خليو الناس تخدم.

راسم العموري

مواضيع ذات صلة