محمّد الحبيب  السلامي يروي  قصّة  حقيقية عن  الهجرة السرّية

محمّد الحبيب السلامي يروي قصّة حقيقية عن الهجرة السرّية

29 سبتمبر، 18:00

السلام عليكم وحفظكم الله من (الحرقان) فيم أفكر ؟ يتسول ولا يعود ،،،،،أفكر في هذا المواطن المتسول في ديار الغربة،،،،هذا المواطن التونسي اعترض طريق سيدة تونسية تعيش مع عائلتها بفرنسا منذ عشرات السنين ،،،اعترضها في شارع مدينة فرنسية وقد لبس كسوة الذل والفقر ،مد إليها يده متسولا ،أعطته ما وجدته في حقيبة يدها فاطمأن إليها لذلك سألته ،كيف وصلت إلى هنا ؟ قال: حارق ،قالت : أليس من الأفضل لك أن تعود إلى تونس من أن تعيش هنا تتسول وتهان ؟ قال : لا أستطيع العودة ،،،لماذا ؟ قال : لأنني لما وصلت إلى هنا أعلمت أهلي وأصدقائي أنني وجدت عملا محترما وأتقاضى جراية محترمة ،وأركب سيارة خاصة ،وحتى لا أكتشف أنني كذاب وأنني عاطل عن العمل ضائع في شوارع الغربة مددت يدي للتسول ،ومن التسول هنا أكسب الكثير ،وأرسل إلى والدي في كل شهر حوالة ترضيهم وبها يفتخرون ويعتقدون أنني حرقت ونجحت وأعيش فرحة الحياة ،والواقع أنني أعيش حياة المذلة ،وأبيت ليلا تحت قنطرة المدينة أنا وأمثالي من تونس ،،،،قالت السيدة : حاولت أن أقنعه بالعودة إلى تونس حفظا لكرامته وكرامة تونس فرفض وتركني ومشى وهو يمد يد الذل والتسول ،ومشيت وأنا أقول : يجب علي أن أروي للتونسيين ما شاهدت ورأيت ،،،،،،،،،أيها الأصدقاء هذه واقعة حقيقية رويتها عن سيدة تونسية فاضلة أقدمها لكم لتعلقوا عليها بروح وطنيتكم

مواضيع ذات صلة