إما إمارة الكامور وإما دولة تونس…فتحي الجموسي
ما يحصل في الكامور هو جريمة دولة لتدمير الدولة برعاية وتحريض من كل السياسيين والحاكمين الساكتين أو المتمعشين من هته الجريمة.السكوت عما يحصل في الكامور سيتسبب في خلق كامور ثانية و ثالثة في كل الولايات لتقسيم تونس إلى دويلات تمهيدا للفوضى أو لحرب أهلية.فالبترول ليس ملكا لأهلي تطاوين و الفسفاط ليس ملكا لأهالي قفصة والغاز ليس ملكا لأهالي صفاقس ومياه السدود ليست ملكا لأهالي جندوبة و الأسماك ليست ملكا للجهات الساحلية.ففي كل دول العالم تكون ثروات باطن الأرض و المجال الجوي وسطح البحر و باطنه ملكا لمشاعا كافة الشعب وملكا ايضا للأجيال القادمة دون تمييز، تتصرفه فيه الدولة وليس ملكا للافراد أو القبائل أو الجهات والقانون التونسي ينص على أن: “الثروات الطبيعية ملك للشعب التونسي تمارس الدولة السيادة عليها”تونس هي وطننا الأوحد و الوحيد و الولايات ليست سوى مجرد تقسيم إداري يمكن تغييره في كل وقت.وما يحصل في الكامور يجب صده حالا و دون تأخير ولو بإستعمال القوة و العنف الشرعي، فإما إمارة الكامور و إما دولة تونس والساكت عن الحق شيطان أخرس.