حملات تشجير مطلوبة حتى تبقى صفاقس مدينة اللوز

حملات تشجير مطلوبة حتى تبقى صفاقس مدينة اللوز

8 نوفمبر، 18:30

من المؤسف أن تعترضنا في مدينتنا الكثير من أشجار اللوز اليابسة من ذلك ما نشاهده في طريق قرمدة كم 15 في حدود منطقة سيدي عبد الكافي.. صفاقس نريدها أن تبقى مدينة اللوز والزّحّاف والفخفاخ والعَشّاق ولكن الأمر أصبح صعبا فقد اختفت الكثير من الحقول بفعل الزحف العمراني واقتسام الأراضي بين الأبناء الذين أقاموا عليها مساكن أو مشاريع مختلفة أما الفلاحون فقد ملّوا من متابعة ما تبقّى لهم من أشجار لوز خوفا من السرقات أو إصابتها ببعض الأمراض والعاهات أو إنتاج لا يرتقي إلى مستوى التطلعات ويبدو أن الحماسة الفردية والجماعية منعدمة لأن النتائج غير مضمونة.. في مقابل ذلك، نحن نفقد إرثا ورمزا ماديا ومعنويا جميلا تركه أجدادنا حيث كانت صفاقس تشهد حركية كبيرة في مواسم تقشير اللوز ورحيه وتكسيره وتحويله للمصانع وهذا ما جعل ثمن الكغ الواحد من اللوز العادي يصل إلى 40 دينارا حاليا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الحلو العربي والرّوزاطة التي اختفى منها طعم اللوز المرّ الأصيل في كثير من الأحيان وعُوّض ذلك بالسكريات والملونات… صفاقس مدينة العمل والكد والعزيمة والفرصة تبدو ملائمة لحملات تشجير مكثفة لتعويض الخسائر الفادحة فهل تتدخل الإدارة الجهوية للفلاحة لتوفير نوعية جيدة من مشاتل اللوز ولِمَ لا توزيع البعض منها للفلاحين والمواطنين حتى يغرسها الصفاقسية وهم مطمئنون لنتائجها علما أن غراسة نواة ثمرة لوز ناضجة قد يؤتي أكله في عديد الأحيان ولتبق صفاقس دائما وأبدا مدينة اللوز الذي يزيّن حقولها وحدائقها.

سامي النيفر 

مواضيع ذات صلة