هل أتاكم خبر وفاة نساء فلاّحات كادحات بمنزل شاكر بصفاقس

كارثة اليوم فى طريق منزل شاكر بصفاقس راحت ضحيتها مجموعة نساء فلاّحات تشقى وتعمل في جني الزيتون لتوفر قوت أطفالها تصطدم الشاحنة التي تقّلهم بسيارة خفيفة قادمة من بئر علي بن خليفة. تخلف 6 قتلى و5 جرحى وعدد الضحايا قابل للإرتفاع ومن حكم الله رضيعة تبلغ من العمر سنة واحدة يكتب الله النجاة ليجدوها ملقات تحت والدتها المتوفية.

هذا الحادث ليس الاول من نوعه وليس الأخير ويبدو ان نواب الهانة وخاصة نواب جهة صفاقس الذين يتحدثون عن حرية المرأة وينعتونها بأبشع الصفات لا يوجد في قاموسهم هذا النوع من النساء الفلاحات الكادحات اللاتي تخرجن في الصباح الباكر في طقس شتوي بارد وممطر لتركب في “كميونة من تالي” ويمكن أن تكون رحلة الموت بالنسبة لها خاصة مع تعدد الحوادث من هذا النوع.

نواب الهانة باختلاف انتماءاتهم السياسية وخاصة المتحدثين باسم الله واسم الرسول والذين يشعرونك أن الإسلام في خطر وان المرأة سلعة وانهم يدافعون عنها وأنها الدرة المكنونة أسقطوا البارحة فصلا لسحب الامتيازات الممنوحة للنقل السياحي على النقل الفلاحي جريمة جديدة في حقّ النساء العاملات الكادحات في الحقول…طبعا لوبيات الفساد السياحي هم مالكو الوطن والعاملات البائسات مجرّد ضيف غير مرغوب فيه..فقط ترى ما موقف جماعة (الدرة المكنونة)..

هاجر بن عمر