كادوريم… على خطى نبيل القروي. أسامة بن رقيقة

كادوريم… على خطى نبيل القروي. أسامة بن رقيقة

13 ديسمبر، 21:03

عندما نتأمل في النصوص الشرعية في القرآن والسنة نجدها تُرغِّب على  فعل الخير ابتغاء مرضاة الله.”وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ”.بعيدا عن المباهاة والرياء. “وَالذَّينَ يُنفِقُونَ أمْوالَهُمْ رِيَاءَ النَّاس”، مثلما يحدث في بلادنا، حين تلوث العمل الخيري بالعمل السياسي حتى فقد جوهره ومعناه. أصحاب نفوذ ورجال أعمال قاموا بتوضيف العمل الخيري في معاركهم السياسية، من قبيل تشييد المدارس وترميم المستشفيات وتقديم الوجبات وتوفير المساعدات للمرضى والمحتاجين، مستغلين في ذلك حاجة الفقراء للمساعدة، خاصة وأن العمل الخيري هو الأقرب والانجع إلى قلوب الناس و كسب عطفهم واصواتهم في المستقبل. وقد كان مؤسس الوطني الحر سباقا في هذا المجال ونجح نسبيا، ليخلفه نبيل القروي الذي حقق نجاحا سياسيا كبيرا بفضل جمعية خليل تونس التي استطاعت أن تتسلل إلى قلوب الفقراء والمحتاجين. طريقة النجاح الذي حقق بها مؤسس حزب قلب تونس، اسالت لعاب الطامحين في السلطة، على غرار مغني الراب كادوريم، الذي انطلق في مساعدة الناس وتقديم الهبات المالية والتقرب من الفقراء والمساكين رفقة عدسة كاميراته التي توثق أعماله كبيرها وصغيرها، ليس حبا وعطفا في هؤلاء بل لغاية في نفس يعقوب. في المقابل تلازم الدولة الصمت أمام الأعمال الخيرية التي تروج للحملات الانتخابية، في ظل غياب قوانين ترشد العمل الخيري وتحصنه من الاختراقات والتوضيفات الحزبية. 

مواضيع ذات صلة