الرزنامة  الفلاحيّة بتونس اثبتت دقّتها

الرزنامة الفلاحيّة بتونس اثبتت دقّتها

26 ديسمبر، 18:30

أثبتت الرزنامة الفلاحية المعتمَدة في تونس و في الدول المجاورة لها في حوض البحر الأبيض المتوسط صحتها و دقتها على مر السنين. و تحدد هذه الرزنامة الفترات الحارة و الباردة في السنة. و حسب هذا التقويم فإن الأيام القادمة ستكون الأشد برودة في السنة و إليكم أهم محطاتها :
– من 25 ديسمبر إلى 13 جانفي : الليالي البيض : و تكون أيامها دافئة نسبيا ولياليها شديدة البرودة و قليلة الغيوم و السحب.
– من 14 جانفي إلى 2 فيفري : الليالي السود : و تكون أيامها شديدة البرودة و كثيرة الغيوم و السحب. ويغرس فيها الفلاحون كثيرا من الأشجار لأنها تنجح كثيرا في هذا الوقت عملا بالمثل الشعبي “في الليالي السود يشتد كل عود “
– من 3 فيفري إلى 13 فيفري : العزارة : و هي فترة تتراوح بين الدفء و شدة البرودة تشتدّ فيها التقلبات المناخية من رياح و أمطار و ثلوج و غيرها…
– من 14 فيفري إلى 19 فيفري : قرّة العنز : و تعرف بفترة ” فوّار ” و قد ارتبطت بقصة العنز التي انخدعت بهدوء الأجواء الطبيعية و ظنت أن الربيع قد حل و حذرها الفلاح من الخروج و قال لها : ” ردّ بالك من فوّار يرميلك قرونك وراء الدار. ” في إشارة إلى الموت بالصقيع. ولكنها خرجت و هلكت. و سُمّيت كذلك لأن جلد العنز رقيق و في هذه الفترة تموت كل عنزة مشاكسة في إشارة إلى ” تبرطيعة المعزة ” و العبرة من هذه القصة أن نأخذ حذرنا و نحتاط في هذه الفترة الباردة. 
بعد ذلك تبدأ الأجواء بالدفء نسبيا و ذلك ب : 
– 20 فيفري : نزول جمرة الهواء
– 27 فيفري : نزول جمرة الماء  – 6 مارس : نزول جمرة الترابو لكنّ الحذر يبقى واجبا في هذه الفترة التي يحل فيها الحسوم من 10 إلى 17 مارس وهي أيام يكون الطقس فيها متقلّبا في اليوم الواحد بين الدفء و البرد وتشهد أمطارا ورياحا عاتية ..
و ينخدع الناس بالأجواء الربيعية التي تبدأ بالظهور و الحال أن البرودة و الأمطار مستمرّين إلى نهاية شهر أفريل الذي عرف ” بأفريل البوّال ” و المثل يقول : ” بعد الحسوم ب40 يوم مدّ كساك و عوم. “
سامي النيفر

مواضيع ذات صلة