صفاقس: الريزو طايح والتكنولوجيا الحديثة مازالت حلما بعيد المنال

صفاقس: الريزو طايح والتكنولوجيا الحديثة مازالت حلما بعيد المنال

27 ديسمبر، 19:00

في حادثة غريبة وتعيسة في إحدى الفضاءات التجارية الكبرى بوسط المدينة بصفاقس انقطع الريزو فتعطلت الكاسة وتعطل المواطنون لمدة 4 ساعات ولم يتمكنوا من قضاء شؤونهم وبعضهم شيوخ وعجائز وتجار ي بل وتعطلت المؤسسة نفسها فقد خسرت من جرّاء إرجاع الحرفاء لبضائعهم مع ما في ذلك من فوضى عارمة وجهد من قبل البائعين لإرجاع كل منتوج في مكانه في المغازة.. كل ذلك بفضل التكنولوجيا الحديثة التي تحضر وتغيب رغم أن اليوم كان يوم سبت ونحن في عطلة مدرسية وإدارية والضغط على الشبكة أقل من المعتاد وهذه ليست الحادثة الأولى فقد وقع مثلها الكثير من قبل بل واليوم فقط وقعت حادثة مماثلة مع إحدى شركات الاتصالات التي يتجه إليها الحريف لشحن رصيد الإنترنات  ويشتكي لهم من ضعف التدفق وسوء الخدمات فيجد المصدر نفسه يعاني نفس المشكلة ولا يتمكنون من شحن رصيده إلا بعد 5 أو 10دق لأن الريزو غائب ثم يعود ضعيفا مترددا حتى إننا مازلنا في الجيل الثالث بشهادة البائعين أنفسهم وليس الرابع كما روّجوا لنا قبل الاشتراك بينما يتحدثون حاليا عن الجيل الخامس في إشهاراتهم الكاذبة.. كل ذلك يبين أن عملا كبيرا ينتظرنا في الإعلامية والرقمنة أو فلنبق على الوسائل البسيطة فلو كان الهدف من التكنولوجيا الحديثة أن تكون العمليات التجارية والإدارية أقل تكلفة وتعقيدا وأسرع وقتا فقد أخطأنا المرمى ولم نصب الهدف أبدا.. كذلك كانت عمليات ترسيم التلاميذ والتعريف بالإمضاء ومعلوم الفحص الفني أكثر تعقيدا وأكثر كلفة وأبطأ وقتا مع إدخال الرقمنة فيها والتي يبدو أن الهدف من وراء ذلك كان ماديا بحتا وليس تسهيل الأمر على المواطن ومثال ذلك أن تسجيل الفحص الفني ارتفع من 19 دينارا إلى 36 دينارا بعد الحجز الرقمي بسبب تعدد الوسائط والأداءات فيه…
سامي النيفر

مواضيع ذات صلة