الغنوشي فاشل… ولكن ليس من حق قناة العربية أن تنال من الرجل!

تجندت عديد القنوات الاجنبية للأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد، وقامت بنقل الأحداث لحظة بلحظة، غير أن بعض القنوات شوهت الحقيقة واساءت لتونس، على غرار قناة العربية التي تنقل ماتريد نقله وتتغافل عن الحقيقة. القناة المدعومة إماراتيا، تحاول جاهدة تأجيج الوضع عبر نقل طرف دون غيره وبث مايخدم أجندتها المعروفة للجميع. العربية تبحث فقط عن الهتافات التي تنال من مجلس نواب الشعب وراشد الغنوشي على وجه الخصوص. صحيح أن رئيس حركة النهضة فاشل وعاجز عن إدارة مجلس النواب، ونقوم بنقده بين الحين والآخر، ولكن ان يقع وصفه بأبشع النعوت، فهذا غير معقول. القناة الإماراتية وصفت الرجل “بالمجرم” و”السفاح” وعديد الأوصاف الأخرى التي لا تمت للعمل الصحفي وأخلاقياته بصلة. وهاته ليست المرة الأولى التي تقوم فيها قناة العربية بتشويه الحقيقة، فقد قالت سابقا أن الرئيس التركي سيقوم بإرسال إرهابيين إلى ليبيا مرورا بتونس. و إعداد تقرير يربط بين الإرهاب والجنوب التونسي، مدعية أن هاته المناطق هي عبارة عن وكر يفرخ الإرهابيين.    هاته القناة تصر في كل مرة على النيل من تونس ومؤسساتها، بأسلوب أبعد ما يكون عن الحقيقة والمهنية وإحترام ميثاق العمل الصحفي. ولتعلم العربية وأمثالها أن مؤسسات الدولة شأن داخلي ولا دخل للإعلام الأجنبي في ذلك، ولتدرك أيضا ان بلادنا رغم الضروف الاقتصادية التي تعيشها، إلا أنها دولة ديمقراطية، نحتج فيها وننتخب من يمثلنا انتخابا مباشرا، عكس بعض الدول، آخر انتخابات فيها كانت لأجمل “ناقة” وأفضل “حصان”. فمتى تكف القناة “الإماراتية” على تزييف الحقائق وتشويه صورة تونس في الخارج؟

أسامة بن رقيقة