صراع الرئاسات الثلاث يغتال أبناء الشعب المسحوق

يقول جورج أورويل “”السياسيون في العالم إذا تشاجروا أفسدو الزرع ، وإذا تصالحوا أكلوا المحصول””.مقولة تنطبق على الوضع السياسي في تونس اليوم ، فبعد التوافق وإقتسام الكعكة نعود إلى مربع التنافق والصراع على أكل الجزء الأكبر من هاته الكعكة..فالصراع بين الرئاسات الثلاث بلغ أشده هاته الايام ، الخاسر الأكبر من وراءه الشعب المغلوب على أمره.حتى أن الغالبية أصبحوا يشبهون الوضع الحالي  بمسرحية مدرسة المشاغبين ، وشخصيات مرسي الزناتي وعبد المعطي وعلاء المرواني وعفت وبهجت وحارس المدرسة حاضرون تحب قبة باردو وقرطاج والقصبة، يجسدون نفس أدوار المسرحية ولكن بإخراج سيء هاته المرة.رؤساء  تحارب بعضها البعض بحجة الدفاع عن المباديء ، إقتراحات ومشاريع وأفكار بين مد وجزر لتدخل معها البلاد في فوضى سياسية صنعها سياسيون فاشلون بكل المقاييس.فالكل يريد مصلحته  الضيقة على حساب المصلحة العامة.أحداث لا تبشر بالخير ونحن نعيش وضعا صحيا واقتصاديا صعبا. والخوف كل الخوف أن تنزلق البلاد بفعل هاته المراهقة السياسية إلى مالا يحمد عقباه وتسقط هياكل الدولة على رؤوس الجميع. والرجاء كل الرجاء أن يتقى الرؤساء الثلاث على إختلاف توجهاتهم  البلاد والعباد، فالوضع لم يعد يحتمل كل هاته المهاترات والصراعات.

أسامة بن رقيقة