صفاقس:تحاليل الكورونا … غياب الجدية وأسعار خيالية

صفاقس:تحاليل الكورونا … غياب الجدية وأسعار خيالية

21 فيفري، 13:30

هناك خلل كبير في إجراءات تحاليل الكورونا في بعض المخابر بصفاقس إذ يسألون المريض المحتمل عن اسمه وعنوانه غير الكامل ورقم هاتفه دون التثبت من صحة المعطيات بأخذ بطاقة تعريفه مثلا فقد يمدهم بمعلومات خاطئة عنه دون أن يتفطنوا لذلك والأدهى والأمرّ أنهم لا يعطون وصلا للحريف يثبت قيامه بتحليل عندهم ويستظهر به لاحقا لأخذ نتيجة الاختبار التي يتسلمها بمجرد أن يمدهم باسمه شفويا وهي ورقة جافة تحوي بضعة سطور تعلن إيجابية التحليل أو سلبيته وكان يمكن أن تحتوي معلومات عن درجة حرارة الجسم وقيس الضغط والحالة العامة فهذا التحليل هو أقرب للتقصي السريع وكلفته 209 دينارا يستلمونها من المريض المحتمل في الحال وفي خوف كبير منه ومن عدواه فمن يحدّد هذه الكلفة ؟ وهل هي عادلة وفي متناول الجميع ؟ وماذا عن أصحاب المهن المعرضة للخطر أكثر من غيرها كالتعليم والبريد والبنوك والتجارة والنقل وغيرها ؟ ألا يحظون بتعريفة خاصة ؟ ولماذا قلّت حملات التقصي السريع في وسط المدينة ؟ هذا دون الحديث عن تردي الخدمات في المستشفيات العمومية وحتى المصحات وغرف الإنعاش وخاصة أسعارها الخيالية التي تتعامل مع المريض باستغلال فاحش وجشع كبير وذلك في كل الأمراض حتى إن إحدى الحاملات اشترطوا عليها 18 ألف دينار للقيام بعملية قيصرية للولادة ؟! أمننا الصحي في خطر وهو من أمن البلاد التي لا تساوي شيئا دون ثروتها البشرية المهملة رغم أننا نشك في جدية مسؤولينا الذين بدؤوا يبشروننا بنهاية مزعومة للكوفيد حتى قبل أن يأتوا بلقاح مازلنا لم نتأكد من فاعليته ويبدو أن الاتجاه العام هو مناعة القطيع أو هو منطق فليتدبر كل منكم أمره بنفسه وليمت من يمت ويبقى من يبقى. 

سامي النيفر    

مواضيع ذات صلة