صفاقس تحتل المرتبة الثانية …لكن في المشاريع المعطّلة

تحتل  ولاية صفاقس المرتبة الثانية وطنيا من حيث عدد المشاريع المعطلة ب57 مشروعا و من أهم المشاريع في صفاقس التي تعرف تعطيلا وتأخيرا في إنجازها  مشروع المدينة الرياضية  و توسعة ملعب الطيب المهيري و مشروع تبرورة و مشروع الميترو وإغلاق السياب …مشروع توسعة ملعب الطيب المهيري على وجه الخصوص تحدث عنه مسؤولون كبار في الدولة على غرار  الياس الفخفاخ يوم 22 اوت 2020 وقال وقتها ان مدة انجاز المشروع سنتين ونصف فقط ، بعد ان تم اتخاذ قرار التسريع في انجاز المشروع ولم يكن رئيس الحكومة السابق لوحده من اعطانا الامل بل السيد احمد قعلول وزير الشباب والرياضة السابق صرح يوم 20 جوان 2020 في صفاقس  أن الانطلاق في بقية مراحل مشروع  توسعة الملعب سيكون مباشرة بعد اتمام الدراسات الخاصة في نفس الشهر دون  أن تبدأ الاشغال الى حد الان . 

مشروع تبارورة يراوح مكانه بين ماكينة وزارة التجهيز وسندان وزارة املاك الدولة التي عليها ان تفرط في بعض الاراضي حتى يتحرك المشروع اما المدينة الرياضية فقد قالوها بصراحة ” كنا نكذبوا عليكم ” وبسبب عدم توفر الاعتمادات سيبقى المشروع لبانة يستعملونها ويحركونها عند كل انتخابات وعلينا ان ننتظر ثلاث عشريات حتى يتم التفكير فيه فقط .ميترو صفاقس قد يجد نفس مصير المدينة الرياضية رغم ان الشركة اتمت كل الدراسات وقامت ببعض التغييرات التي فرضتها جغرافية المدينة ولكن يبدو ان الانتظار هو الحل الوحيد وان لا نفقد الامل فيه ليغير وجه المدينة .

اما اغلاق السياب فالموضوع ليس ماديا بل سياسيا بامتياز فلم تخلق بعد حكومة تستطيع قول “لا” للاتحاد العام التونسي للشغل الذي يرفض ذلك وحتى ما تحقق كان بفضل التحركات الكبيرة للمجتمع المدني بعاصمة الجنوب …ويبدو كذلك ان نفس المجتمع عليه بالتحرك دفاعا عن مصالح ابنائنا واجيالنا القادمة حتى لا يجملوننا مسؤولية الخراب الذي سنتركه لهم

حافظ كسكاس