مفترق قرمدة -سوق السيارات يفوز بجائزة أخطر مفترق غريب

مفترق قرمدة -سوق السيارات يفوز بجائزة أخطر مفترق غريب

28 فيفري، 17:00

المثال المروري في صفاقس تعيس جدا ويحتاج إلى ثورة كاملة وشاملة وتتنافس كل الطرقات في بؤس التهيئة المرورية ولكن لجنة المسابقات وبعد تشاور عميق ومطوّل قرّرت أن تمنح جائزة أخطر مثال تهيئة لمفترق قرمدة -سوق السيارات بطريق قرمدة فهذا المفترق غريب الأطوار إذ إن لافتة قف تشيح بوجهها للقادمين من قصاص سوق الزيتون رغم أنها موجهة لهم وهؤلاء المساكين تعترضهم لافتة أخرى بعد 10 أمتار من اللافتة الأولى المتكبرة وذلك وسط المفترق وفي الجهة المقابلة توجد لافتيْ قف في قلب المفترق أيضا إحداهما مقطوعة الرأس ولم يبق منها إلا العمود الصغير فما جدوى وقوف السيارات وسط المفترق مع إشارات غير واضحة وغير منطقية وماذا حين يطول صف السيارات فتختنق الحركة بسبب لافتة تدعوهم للوقوف في قلب الطريق علما أن أغلب السائقين لا يمتثلون لها وهو ما قد يشكل خطرا ويخلق حوادث كبيرة وقد حصل ذلك سابقا ولكن لا شيء تغيّر… وُجدت الإشارات واللافتات حسب علمي لتسهيل الحركة لا لتعطيلها كما ينبغي لها أن تكون واضحة ومنطقية وكل هذا غير متوفر في هذا المفترق الذي هو من المضحكات المبكيات في مدينة العجائب صفاقس فلماذا لم يكن العمل بفسح المجال كما هو الشأن في أغلب التقاطعات الأخرى أو بالأحرى لماذا تبخل صفاقس دون غيرها على مواطنيها بالإشارات الضوئية لمستعملي الطريق وذلك الأفضل والأنجع والأسلم والأميز والأجمل وذلك الأصل في تنظيم حركة المرور.. من الطرائف أنه يوجد في كتاب السنة الخامسة ابتدائي فرنسية نص للتلاميذ يدعوهم إلى احترام ضوء المترجّل فهل سيعرفونه في هذا الزمن الذي انعدمت فيه أضواء السيارات فضلا عن أضواء المترجّلين ؟ ألم نقل منذ البداية إن صفاقس في حاجة إلى ثورة عميقة في نظامها المروري ؟
سامي النيفر 

مواضيع ذات صلة