خطير بطريق تونس : حواجز السكة معطلة والمواطنون يجازفون بحياتهم

خطير بطريق تونس : حواجز السكة معطلة والمواطنون يجازفون بحياتهم

7 مارس، 13:00

حلقة جديدة من مخاطر سكة الموت بطريق تونس وتأتينا هذه المرة من أمام زنقة الكرّاي حيث تعطلت حواجز السكة في وقت الذروة يوم السبت في منتصف النهار علما أن حركة السيارات تتعطل حتى في الوضع العادي لأن الاتجاهات عديدة وأحيانا يتوقف السائق على السكة لينتظر مرور العربات الأخرى في المدخل الفرعي لأن الأولوية على اليمين وهذا خلل كبير في الإشارات المرورية.. وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها هذا العطب ولم يكن من حل أمام المواطنين بعد شيء من الانتظار سوى المجازفة والمخاطرة بحياتهم وخاصة أمام الطوابير العريضة للعربات والدراجات النارية وحتى المترجلين ونحن نعلم أن هذا المعبر أصبح رئيسيا وبمثابة القصّاص بعد إغلاق ممر بوعصيدة وإنجاز القنطرة المبتورة وقد جرت العادة أن يتطوّع أحدهم ويقف على السكة ويشير للسيارات بالمرور ولكن هذه المرة لم يوجد أحد للقيام بهذه المهمة فتدبّر كل شخص أمره وعبر السكة وهو يقرأ آية الكرسي… الصفاقسية تعودوا بهذه الإخلالات ولم يعودوا يفرّقون بين الإشارة الفعلية والعطب وهذا الخطير في الموضوع فماذا لو استهان المواطنون بالأمر وعبروا السكة ومرّ القطار فعلا ؟ كل ذلك ينضاف إلى مساوئ السكة الأخرى المعروفة مثل عزل السكان والأراضي التي بخست أثمانها وراءها كما أنها تأخذ حيزا هاما كان يمكن استغلاله في مشاريع وبناءات وإنجازات أخرى والمنظر البيئي السيء والرؤية المحجوبة بسبب الأعشاب الطفيلية وعبث المنحرفين بالحواجز بتخريبها أو سرقتها وصوت القطار المزعج للسكان وهو الذي يدكّ الأرض دكّا حتى وسط مناطق العمران والحوادث القاتلة العديدة التي عشناها سابقا واكتظاظ المدينة وغير ذلك من الكوارث التي كان يمكن تفاديها بسهولة لو تمّ تحويل المحطة في مستوى حي الأنس مع قصاص كم 11 علما أن المسافرين لا يتجهون دائما إلى وسط المدينة بل إلى أطرافها أما إن اعتبرنا أن السكة إنجاز هام منذ عهد الحماية الفرنسية وضرورة قصوى ومكسب للبنية التحتية فلا أقل من صيانته المستمرة وتعهده بالإصلاحات اللازمة وتلافي نقائصه وهكذا فقط نكون قد حافظنا على هذا “المنجز” وعلى الأرواح البشرية في آن واحد وهذا الأهم. 
سامي النيفر

مواضيع ذات صلة