
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا *** وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا …راسم الحبيّب
أكتب لكم اليوم تدوينة جديدة موضوعها أزليٌّ، أحاول فيها أن أختصر الكلمات، لأوفّر لكم الكثير في الفهم والوعي. وجوهر هذه التدوينة مثير للاهتمام، إذا ما بلغ أصحاب القرار…تترادف على طرقات مدينة صفاقس شاحنات صغيرة ليبيع أصحابها الغلال والخضر والبيض… وعن قريب، قد تجد نفس هذه العربات تبيع السمك، والدجاج، ومواد التنظيف، والزيوت، والفواكه الجافة، والمشروبات، والمياه…..أصبحت هذه الشاحنات ضاهرة عادية، وربما يصيبنا القلق والحيرة إذا افتقدناها. أمّا التعامل المخجل والغير عادي مع أصحاب الشاحنات المذكورة سلفا، يأتي من سيارات الأمن بمختلف أصنافها، وسيارات الشرطة والعديد من السيارات الإدارية، ليقف ركابها ويقتنوا ما يحلو ويطيب لهم، ثمّ تنصرف جميع السيارات الأمنية والإدارية بعد أن قضى ركابها حوائجهم، وتبقى الشاحنات مكانها ليواصل أصحابها عملهم بأكثر اطمئنان وأريحية…!
راسم الحبيّب