في إجتماع شورى النهضة تصريح الغنوشي إقرارا بالهزيمة …فتحي الجموسي

في إجتماع شورى النهضة تصريح الغنوشي إقرارا بالهزيمة …فتحي الجموسي

4 أوت، 22:18

تصريح راشد الغنوشي اليوم بكون “ما حصل يوم 25 جويلية ليس انقلابا بل فرصة للاصلاح ومرحلة للانتقال الديمقراطي” ليس مراجعة بريئة لموقفه السابق ولا صحوة ضمير منه.

إنه بإختصار إقرارا صريحا بالهزيمة، ليست هزيمته الشخصية فقط بل هزيمة حركة النهضة وهزيمة كل التنظيم الدولي للأخوان المسلمين، هزيمة وطنية وإقليمية ودولية لم ينفع فيها التجييش ولا التهديد بالحرب الأهلية ولا حتى تهديد أمن أوروبا بتهجير نصف مليون تونسي نحو سواحل إيطاليا.

كل تهديداته لم تنفع، فوطنيا جاءه الرد من قيس سعيد واضحا بأن عزل وعوض كل أعوانه وحلفائه من مناصبهم داخل الدولة بدء برئيس الحكومة مرورا بالوزراء ثم الولاة وأخيرا كل القيادات الأمنية التابعة له وهذا المسار يستمر إلى أن ينتهي قيس من إجتثاث كل شرايين هته الحركة من مفاصل الدولة هذا بالإضافة طبعا الى فتحه لملفات فساد كبرى وفتح ملف التمويلات الأجنبية للحملات الانتخابية والتي سيكون لها وقع كارثي على هته الحركة وعلى العديد من قياداتها.

أما إقليميا ودوليا فموقف الدول العربية والدول العظمى لم يكن أقل سوء على هته الحركة من الموقف الوطني، فبإختصار وبخلاف دولة تركيا تكاد تجمع بقية الدول على إدانتها لفترة حكم النهضة بل أنها بطريقة أو بأخرى أعلنت موت ونهاية الربيع العربي والإسلام السياسي في تونس وفي كل الدول العربية، فمصر والجزائر ومن ورائهما السعودية والإمارات تلعبان اليوم دورا مكشوفا ومعلنا في مناصرة قيس سعيد، وليبيا بمجلسيها التشريعي والرئاسي أعلنت مساندة مطلقة لمسار 25 جويلية أما ايطاليا فردها على تهديد الغنوشي لها بالهجرة السرية فكان تقديم مليون وخمسمائة ألف جرعة تلقيح لقيس سعيد، والخارجية الأمريكية وكذلك الاتحاد الأوروبي فمن يقرأ بين سطور بيانتهم المكسية بالكثير من الديبلوماسية يتأكد أنها لم تعتبر تفعيل الفصل 80 انقلابا بل وتؤكد على وجوب احترام ارادة الشعب التي بطبيعة الحال تأكدت في احداث يوم 25.

الغنوشي ومن ورائه حركته تأكد اليوم أن الهزيمة يستحيل تفاديها بعد نهاية حقبة الأخوان خصوصا بعد هزيمتهم في الجزائر وهزيمتهم المتوقعة قريبا في انتخابات المغرب وايضا بعد اصرار جل الليبيين على عدم اعتماد النظام البرلماني وعلى ابعاد الاسلاميين.الغنوشي اليوم قبل بالهزيمة ولم يعد يطالب بتقاسم السلطة هو فقط يريد الخروج بأقل خسارة ممكنة.

مواضيع ذات صلة