عيد باي حال عدت يا عيد ؟
عيد باي حال عدت يا عيد ؟
تمر الايام بسرعة البرق بالامس كنا نتظر حلول شهر رمضان المبارك و ها هو ذا اليوم على ابواب الرحيل و بدا العد التنازلي لتوديعه على امل اللقاء به في السنة القادمة ان شاء الله و ان مازال في العمر بقية نعيش هذه الايام في شهر رمضان و قريبا نحتفل بعيد الفطر جعله الله مباركا على تونس و على الامة الاسلامية قاطبة و مع ذلك نعيش غربة لم نعهدها من قبل الا و هي هجرة بيوت الله بداعي الحجر الصحي و التوقي من الكورونا لا حول و لا قوة الا بالله العلي القدير فلا الطعام له طعم و لا الماء له طعم ايضا في غياب الغذاء الروحي فكل توابل العالم لا تعوض لذة طعام التعلق بالمساجد و ببيوت الله اين تحلو الصلوات و التكبيرات و التسبيح و الاستغفار و الدعاء و الاذكار و القران و صلاة التراويح و الشفع و الوتر فالمساجد حمام تتطهر فيه النفوس و تنتعش بلا وعي بلا شعور و المسامرات الرمضانية هواء نقي تتنفسه الانفس العطشى لتروي بالذكر و الصلاة على النبي و ها هو عيد الفطر على الابواب و من المنتظر ان يكون يوم الاحد 24 ماي الجاري حسب الحسابات الفلكية فباي حال سيعود العيد ؟ كيف ستؤدى صلاة العيد ام انها ستلغى حفاظا على النفس البشرية ؟ هل سيلزم الجميع منازله و لا يقع تبادل الزيارات و يقع الاقتصار على المكالمات الهاتفية و وسائل الاتصال الحديثة ؟
فاخر الحبيب عبيد
مواضيع ذات صلة
