حملة  امضاءات يقوم بها  الاتحاد  لاقرار 26 جانفي  عطلة رسميّة

حملة امضاءات يقوم بها الاتحاد لاقرار 26 جانفي عطلة رسميّة

28 ديسمبر، 16:38

أطلق الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء حملة امضاءات بعنوان “مانسيناش 26جانفي1978″، من أجل اقرار 26 جانفي يوما وطنيا لانصاف تاريخ الحركات الاحتجاجية، وفق ما جاء في عريضة نشرها الاتحاد على على فيسبوك.

وأكد الاتحاد في بلاغ له تزامنا مع حلول الذكرى الرابعة والأربعين لأحداث الخميس الأسود، ان اطلاق هذه الحملة يهدف الى رد الاعتبار لحركة 26 جانفي 1978 التي لم تنل الحظوة والاهتمام الكافيين باعتبارها حدثا مفصليا في تاريخ الاحتجاجات الإجتماعية الشعبية التي قادتها المنظمة الشغيلة وراح ضحيتها مئات من النقابيين والشباب خاصة من الأحياء الشعبية في مختلف جهات البلاد أين جوبهت تحركاتهم بالقمع الدموي المنظم.
مسار انتقالي
واعتبر ان تونس عاشت خلال العشرية الأخيرة مسارا انتقاليا وديمقراطيا، اتسم فيه المشهد بخيار رد الاعتبار للمناضلات والمناضلين من أجل الحرية والديمقراطية والحقوق الاجتماعية في مختلف مراحل تاريخ البلاد، مؤكدا، ان الغاية من هذه الحملة شعار “ما نسيناش 26 جانفي” هو إنصاف شهداء وضحايا 26 جانفي 1978 من خلال اعتراف الدولة وأجهزتها الرسمية، الأمنية والقضائية والاعلامية، بمسؤوليتها تجاه الضحايا.
مرحلة فارقة 
وتعرف هذه الأحداث التي شكلت مرحلة فارقة من تاريخ تونس ، بـ “الخميس الأسود” الذي شهد مواجهة دموية بين المحتجين من النقابيين أساسا والسلطات الأمنية والعسكرية أسفرت عن سقوط ضحايا بلغ عددهم 52 قتيلا بالاضافة إلى 365 جريحا بحسب الرواية الرّسميّة الصادرة عن الحكومة التي قادها انذاك الوزير الأول الاسبق الهادي نويرة.
واندلعت شرارة هذه الأحداث عقب تحول إضراب عام أعلنته قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل إلى حراك شعبي رافض لسياسات الحكم وخياراته بعد تدهور الأوضاع الاجتماعية والسياسية أواخر السبعينات ما أدى إلى اندلاع الأزمة بين الاتحاد العام التونسي للشغل وحكومة نويرة.
وقد بدأت بوادر هذه الازمة تطفو على السطح اثر فك الارتباط بين المنظمة العمالية والحزب الاشتراكي الدستوري الحاكم بالتزامن مع تصاعد وتيرة التحركات و الإضرابات العمالية سنة 1977 من بينها المسيرة التي نظمها الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يوم 9 سبتمبر.
فك الارتباط
وانتهى فك الارتباط باستقالة الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الحبيب عاشور من اللجنة المركزية والديوان السياسي للحزب الاشتراكي الدستوري.
وتصاعدت وتيرة الأزمة بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة عقب انعقاد الهيئة الإدارية للاتحاد بتاريخ 22 جانفي 1978، التي أعلنت أن الخميس 26 جانفي 1978 سيكون تاريخ الإضراب العام ليشهد هذا التّاريخ دخول الجيش الوطني لأول مرة في تاريخ تونس الحديث، على ركح الأحداث السياسية وكطرف لفض النزاع المدني بين الحكومة والمنظمة النقابية ما أسفر عن” الخميس الأسود”.

مواضيع ذات صلة