صفاقس مُقبلة على أيّام صعبة جدّا يا سيادة الرئيس

وكاأن ثلاثة اشهر غير كافية لايجاد حل لمعضلة النفايات في صفاقس …الايام برهنت ان الحل غير موجود او غير مرغوب فيه …فصفاقس بالنسبة لدولتنا الموقرة هي رقما ضرائبيّا لا يرونه الا في وزارة المالية والبنك المركزي فلا احد في السلطة راها ولاية قاطرة لتونس وعندما تسقط ستسقط الدولة كلها …

اكثر من ثلاثة اشهر وجبال الاوساخ تتراكم وتتراكم ولم تحرك سواكن احد …جبال النفايات الضارة والطبية متراكمة امام ما يسمى مستشفيات جامعيّة وهي فضيحة دولة بكل المقاييس .

اليوم وبعد امطار امس وقليلا من الشمس صباح اليوم انبعثت الروائح والديدان والحشرات بطريقة غريبة فالروائح ولاول مرة يشمها الصفاقسية هي مزيج من الامراض ومن الموت سيدي الرئيس …اننا على ابواب ايام سوداء سنعيشها وقد تصبح وقتها الحلول غير ذات جدوى …

سيدي الرئيس صفاقس قبل الثورة وبعد الثورة حُكمت كم طرف فارغي الرؤوس وظننا انه بعد 25 جويلية سنرى الشمس ولو جزئيّا ولكننا راينا ما اتعس ..تعرفنا منذ 25 جويلية على جبال الزبلة والروائح والامراض فما معنى ان نحتفل بالثورة او بالاستقلال او حتى ب 25 جويلية ….

الصفاقسية فقدوا الامل وسيادتكم تدركون جيّدا ما معنى ان يفقد اكثر من مليون مواطن الامل عندها تستوي عندهم كل الحلول …وذلك ما لا نريد ان نصله ولن يحصل ذلك الا بتدخل سريع وناجع ولما لا زيارة الى بؤرة الزبلة ولكن ننصحك بجلب قناع ….قناع يحجب الروائح ولا يحجب رؤية الحقيقة .

حافظ كسكاس