ناتفليكس عايزة كده … بقلم أحمد الحباسى كاتب و ناشط سياسي .

ناتفليكس عايزة كده … بقلم أحمد الحباسى كاتب و ناشط سياسي .

27 جانفي، 21:05

 في البداية ، أريد أن أؤكد أن هذا المقال و صاحب المقال و أفكار صاحب المقال لن يفصح عن موقفه تجاه قضية  المثلية الجنسية  و لا أريد بهذا المقال إضاعة وقت المتابعين في نقاش بيزنطي لن ينتهي في حين أن مشكلة الوطن هي مشكلة العاطلين و المشتغلين على حد سواء ، لكن ما جرّنى للحديث في هذا الموضوع هو  هذه الحملة الشعواء التي أقامها بعض أولاد الحلال إياهم حول محتوى فيلم ” أولاد و لا أعز ” و حول  دور  بطلة الفيلم الممثلة منى زكى  و بالذات مناقشته بشكل مستفز لمشكلة المثلية الجنسية ، بطبيعة الحال سأعلق على هذا الموضوع دون أن أدخل في نقاش أو أقف مع أو ضد متجاهلا عن سبق إصرار و ترصد المحتوى العام للفيلم و ما وصفته نقابة المهن التمثيلية في مصر المحروسة بحرية الإبداع في دولة مدنية تؤمن بالحرية كجزء أساسي من وجدان الفنان .

نحن نتذكر طبعا كيف أقام ” أولاد الحلال ” إياهم الدنيا و لم يقعدوها حين عرضت قناة ” نسمة” المجمدة حاليا  الفيلم المسمى ” برسيبوليس ”  بعلة تضمنه مشاهد تسيء للرسول الكريم  ، أيضا لن أهتم هنا بموضوع الفيلم و لا بأبطاله و لكن أقف عند وجه تشابه وحيد و هو  الإشارة إلى أن الجهة المنتجة لفيلم “أولاد و لا أعز ” و فيلم ” برسيبوليس ” هي شركة “ناتفليكس ” الصهيونية الميول، بطبيعة الحال أريد فقط الاكتفاء بهذا التلميح دون التصريح مراهنا على فطنتكم لاستنتاج ما يجب استنتاجه سواء من حيث المحتوى أو التوقيت أو الغايات الكامنة وراء إصرار هذه الشركة على طرح مثل هذه المواضيع فضلا عن مغامرتها بصرف المليارات لتجنيد بعض الفنانين العرب للقيام  بما سمته نقابة الفنانين في مصر بتجسيد  حرية الإبداع . في هذا الإطار خرجنا من مشكلة إنتاج بعض الأفلام الهابطة بحجة شعار” الجمهور عايز كدة ”  إلى مشكلة إغراق السوق العربية بأفلام  مشبوهة بحجة  شركة ناتفليكس ” عايزة كدة ” .أقول هذا  لأنبه البعض بأن التظاهر بقبول المثلية الجنسية  أو رفضها ليس مشكلة في حدّ ذاتها بل أن الموضوع برمته لا يحتاج كل هذا  المدّ و الجزر  الجدلي  خاصة و أن كل الدول العربية قد أصبحت مجرد “هنشير اليهودية ” تلقى فيه المنظومة الإعلامية  الغربية كل نفاياتها  ” الفنية ”  ،  ربما هناك مواضيع محظورة و هناك محاذير و هناك خطوط حمراء  لكن المشكلة ليست في رسم المحاذير بل في تعزيز مقومات التصدي للغايات الدنيئة المتآمرة لمثل هذه الشركات الصهيونية العملاقة التي تفرض ضغوطا هائلة للولوج إلى الذهن العربي  لإسقاط خيوط تفكيره و تسميمها و إخضاعها من الداخل  ، الخوف كل الخوف أن تتمكن هذه الشركات بعد حين من تمرير مثل هذه الأقراص المخدرة إلى عقولنا تماما كما فعل غلاة المتطرفين من الذين يمثلون ” الإسلام الغاضب  “، على رأى أحد شيوخ الظلام إياه،  في عقول  قطع الغيار الإرهابية التي نرى بشاعتها في سوريا و غيرها من البلدان العربية .

مواضيع ذات صلة