الطبّوبي ينبّه ويحذّر

الطبّوبي ينبّه ويحذّر

29 جانفي، 18:15

 دعا نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الى ان يعود الجميع “الى رشدههم” لبناء تونس والتقدم بها وان ينكب التونسيون على تجاوز كل الصعوبات المطروحة وان تكون لهم القدرة على تجاوز الازمات والكف عن الخلاف والمهاترات، قائلا “ان الوقت لم يعد في صالح البلاد التي لم تعد تحتمل اكثر”.
واعتبر الطبوبي لدى اشرافه اليوم السبت على افتتاح اشغال المؤتمر العادي ال18 للاتحاد الجهوي للشغل بمدنين المنعقد تحت شعار “اتحادنا صوت لشعبنا ودرع للوطن ” ان مثل هذه الصورة لتونس في ظل الخلافات والصراع الدائر بها لا تساعد على الاستثمار او تنمية الموارد او حتى على الديمقراطية التي تخضع لضوابط.
وأفاد الامين العام ان الاتحاد كقوة خير واقتراح وبناء سيقوم بدوره في الضغط الايجابي والمؤطر من اجل تعديل البوصلة ولم الشمل سلاحه في ذلك افكاره والحجة والقدرة على الاقناع دون ياس، معربا عن التفاؤل بالمستقبل والامل امام وجود بعض المؤشرات الايجابية حسب تعبيره.
واكد ان الحلول موجودة للخروج من مثل هذه الاوضاع وان المستقبل سيكون افضل، مشددا على ضرورة حل الوضع السياسي والابتعاد عن التشنجات والمناكفات والسب والقدح وعن التصريحات والتصريحات المضادة. ودعا إلى الجلوس على طاولة الحوار للنظر في الخروج من هذه الاوضاع وايجاد حل تونسي تونسي من اجل بناء الوطن وانقاذ الاقتصاد خاصة وان “كل الاضواء الحمراء اشتعلت” حسب قوله.
واعتبر ان الحل والمفتاح الحقيقي للوضع الاقتصادي والاجتماعي هو السياسي للترابط الوثيق بين هذه العناصر الثلاثة حسب رأيه، ملاحظا أنه لا يمكن الحديث عن استثمار او نمو او تشغيل في ظل واقع سياسي متحرك وغير مستقر وفي ظل غياب الرؤية الواضحة للاستقرار .
واشار الى ان موقف الاتحاد من 25 جويلية لا يجامل ولا يعادي بل إن للمنظمة الشغيلة قراءة موضوعية للواقع، مضيفا ان الاتحاد مع نبض الشارع لكنه لا يمنح صكا على بياض ويتمسك بان يكون الخيار تشاركيا وفق قوله.وذكر الطبوبي بمواقف الاتحاد الثابتة في تمسكه بالحفاظ على القطاع العام كمكسب وطني وعدم التفويت فيه ورفضه تجميد الاجور ورفع الدعم مؤكدا ان للمنظمة بدائل ورؤية الى سنة 2035.
وحضر هذا المؤتمر الذي يتراسه صلاح الدين السالمي الامين العام المساعد المسؤول على الدواوين والمنشات الكتاب العامون للاتحادات الجهوية بكل من المنستير ونابل وبن غروس وجندوبة وباجة وتطاوين وعدة ضيوف. ويبلغ عدد المؤتمرين 128 سيختارون من بين 13 مترشحا 11 عضوا للمكتب التنفيذي الجديد.

وات

مواضيع ذات صلة