صفاقس :متى ينتهي إرهاب الدراجات النارية الليلية ؟

منذ سنوات عجاف ورؤوسنا مصدّعة بهذه الدراجات الضخمة من خلال أصحابها قليلي الذوق والحياء والذين يجدون متعة ونشوة في إقلاق راحة المواطنين الأبرياء عبر شطحاتهم الجنونية وحركاتهم البهلوانية وهم يجوبون الشوارع نهارا وخاصة ليلا حين يهرع الناس الأسوياء الأنقياء الأصفياء إلى مساكنهم ليسكنوا ويرتاحوا ثم ليناموا بعد ذلك ولكن هيهات هيهات فأصوات الدراجات تصمّ الآذان وهؤلاء “الرياضيين” الفارغين لم يجدوا هواية غير هذا الانحطاط.. بقي أن نسأل أين العائلة وأين الأولياء وأين “المجتمع المدني” النائم ؟ بل أين الشرطة بكل أنواعها ؟ أهؤلاء يقلقون راحة المتساكنين كل ليلة وعلى مدى أعوام دون أن يشاهدهم أحد أو يردعهم أحد ؟ أهم متنفّذون مطمئنّون فوق القانون أم ماذا ؟ هل دراجاتهم مراقبة ومن أين جاؤوا بها ومن يساعدهم على القيام بتضخيم أصواتها عمدا ؟ ألا نعرف إجابات عن هذه الأسئلة أم أنّنا نتظاهر بعدم المعرفة ؟

سامي النيفر