الصادق شعبان الجهاز السري باق إلى اليوم و زعاماته معروفه…
إلى من غروا بهم من أبناء وطني الأعزاء …
إلى من انساقو في غباء فيما قيل لهم و استعطفوهم و هم في مظهر الضحية …
إلى من كان يعتقد اننا لا نعرف خلفيات الاخوان و معارضين آخرين متزقزقين و كيف كانوا يتذيلون للمخابرات الانقليزية و الفرنسية و يستغلون السذاجة / الخباثة للمنظمات الحقوقية …
إلى من يتدربون في نفس الوقت في تقسيم أدوار على القتال في البوسنة و في السودان و في أفغانستان، و في كل اماكن القتال للعودة لضرب وطنهم . .
إلى ما يعتقدون اننا لا نعرف الأموال الفاسدة التي كدسوها و الثروات التي صنعوها من حرام وحلال بمن فيها تجارة المخدرات و تهريب الغذاء المدعم يعرق جبيننا و تسفير الشباب بمقابل و بيع نساءنا لجهاد النكاح و اختطاف من كان ينشد اللجوء و مقايضته بالمال …
إلى من اعتقدوا ان البوعزيزي ثورة بحق … بينما نحن نعرف السيناريو سيء الاخراج و بدا تدمير المنطقة في لعبة دومينو اوقفها السيسي البطل …
إلى حكام قطر الذي في إطار طموحهم لزعامة الخليج صنعوا برنامج الديمقراطية و و ضربوا إخوانهم بيد الامريكان و الناتو …
إلى هؤلاء جميعا …
العدالة التي نصبوها في 2013 كانت للابتزاز و للانتقام و لهرسلة افضل رجال الدولة إلى اليوم … غرضهم منعهم من العودة لقيادة وطنهم … و رغم انتهاء العدالة الانتقالية بحكم نص دستوري واضح لا غبار عليه واصلوا بعد 2018 دون أدنى احترام لنص الدستور و المواثيق … و ترى القضاة متحرجين مورطين في خوف من النهضة يمتنعون عن إقرار عدم الاختصاص … و ها الان مات الأخوان ماذا ينتظرون ؟ يواصلون اللعبة القدرة و لا يخافون من الضمير و من التاريخ و من رجع المانيفال ؟
يا إبناء وطني
الرئيس قيس سعيد انقذكم فعلا و افتككم من مخالب كلاب دم ، فساعدوه …
وزير الداخلية و وزيرة العدل و كل اعوانهم المختارين يحتاجون إلى الدعم …
يا دستوريين …
لا تنساقوا وراء أناس يبحثون عن زعامتهم و مصالحهم الخاصة و أصبحوا بعد انهيار الملك التجاري الإخواني يبحثون عن موقع جديد و زعامة لن تأتي …
جمعية القرضاوي و جمعيات أخرى سوف يأتي دورها ، لأن الأهم حصل الان …
الجهاز السري الذي نتحدث عنه اليوم عمره 60 سنة … قام مع قيام الاخوان عندنا … هو الذي فجر النزل وقت بورقيبة و هو الي ضرب بماء الفرق و و هو الذي ارعب السواج … و هو الذي اعاق نمونا ، و بغيره كان النمو بإضافة 3 نقاط …
هو الذي منذ 1990 اطلق ما سمي بالمبادرة اي إطلاق الحرية للمناصرين يديما يسمونهم الطغاة … انقضوا على رجال الأمن و على قيادات التجمع … حرقوا الحراس الأحياء مقيدي الأيدي في لجنة تنسيق باب سويقة … مسك منهم البعض و تعنف و عذب ليعطي الاعتراف السريع … حصلت تجاوزات لا تليق دون شك … و الآن من باب الانتقام و إعادة المعنويات يريدون الانتقام من غير الاخوان و يريدون التعويض بالمليارات… للقضايا ضد رجال الدولة تثار إلى اليوم و لم تنته بعد … أصبحوا المفجرون شهداء … و اصبح رجال الأمن الذين حموا الوطن مجرمين … و أصبح وزراء ذلك الوقت و مستشاري الرئيس مشاركون ( علما و انهم أتوا بعد حصول الأحداث و خلقت هيئة بن سدرين مفهوم المشاركة ” اللاحقة ” ، اي تشارك في جريمة بعدما تكون حصلت و لا علم لك بها )
يدعون هؤلا كل أسبوع و إلى اليوم و غدا.. لماذا؟ للادلاء بتصريحات أمام دوائر لا تعرف كيف تحكم دون خرق القانون …
متى ينهي الرئيس سعيد هذه المهزلة … من الأخطر هل الإرهابي أو من عنف الإرهابي؟
كل الناس يتساءلون : من يحاكم من اليوم ؟؟
الجهاز السري باق إلى اليوم و زعاماته معروفه …
ما لم تكف النهضة عن ابثاء الجناح القتالي لحركة الاخوان تعرض نفسها للحل … انا من الذين لا يريدون الاقصاء … لكن انا مع من لا يتساهل في العقاب … لم يعد هناك أي شيء مخفي … و ابناء لندن و بلجيكا و بيروت و السودان و البوسنة يعرفون أنفسهم…
انا مع الرئيس قيس سعيد في كل ما عمل …
الإنقاذ الأول كان بحل البرلمان الذي نزل إلى القاع…
الانقاذ الثاني هو بحل المجلس الأعلى للقضاء الذي هو الآخر فعل ما لا يمكن للقضاة فعله ، و هناك قضاة في تونس و اريانة عاشوا فسادا في التغطية على الاجرام و في حماية الكناترية و لن اسكت عنهم بالاسم …
راجعوا الديقراطيات المتقدمة ، لن تجدوا مجلسا قضائيا استقل تماما على الدولة ليرتمي في أحضان الاحزاب …
لى تصور كامل لكيف يكون المجلس ، و هو لا يبتعد عن النظام الفرنسي المعرف باستقلاله و رصانته …
ادعو الدستوريين و الوطنيين للتوحد و اعتماد موقف واحد ، و من له اجندا خاصة ليس منا و لا نريده معنا …
نساند الرئيس حتى لا نكون مع الاخوان و مع زبائنهم …
ذلك من مصلحة البلاد هي الأولى.. منذ قرابة القرن الان …
لا يمكن ابدا للدستوري الا يخدم مصلحة البلاد … نحن في الحركة لخدمة تونس و ليس لخدمة أنفسنا… لما كنا في خدمة تونس نجحنا و احبنا الناس .. و بما أصبحنا في خدمة أنفسنا اخفقنا و كرهنا الناس
هكذا عرفنا نحن الوطنيين الاحرار … و ليس لمبتدئين ان يملؤا علينا خبرتهم العالية …
لكن …
مع قيس نتفق في أغلب الأشياء و نختلف في بعض الاشياء …
بدأنا نعلن عن الخلافات و هذا لا يزيل المودة … نحن مقتنعون بما نقول و نوده ان يريدون اكثر …
اولا الديمقراطية التصاعدية لا جدية فيها و تبعثر عمل الدولة
ثانيا الصلح الجزائي الان يعرقل جهودنا لإنقاذ البلاد و لن نكسب منه شيئا و هو كذلك مخالف لابسه مبادى المحاكمة العادلة
ثالثا، الاقتصاد الذي ينوي بناءه على نظام الشركات الاهلية ذات النفع العام هو اقتصاد سوف يولد ميتا و يهدر البعض من المال الذي قد نحصل عله من إيرادات الصلح … الأفضل الابتعاد عنه …
صديقي قيس : لا تجارب الان … ينتظرك خلاص راس الشهر ، و ينتظرك ضخ المال لإدارة الاقتصاد ، فلا تنسى هذا الجانب … انه لا يقل أهمية عن الإصلاحات الدستورية و لعلها اهم منها غي هذا الظرف …
نحن الوكنيون مع الرئيس قيس دونزاي تردد… لكن مع الوطن اولا و اذا رأينا مضرة للوطن وقفنا مدافعين …
الرفض الأعمى لجهود الرئيس لا يوصل إلى شيء ، و لا يمكن أن يكون عقل الدستوريين الاحرار …
ا.د الصادق شعبان
10 فيفري 2022
الان رأيتم من الوطني الحقيقي و من الوطني المزيف .
الان عرفتم اننا من نظلمهم و انما ظلمونا …
الان عرفتم ان الفساد السابق كان منحصرا من أفراد ما كانوا ينتسبون للدولة و الان عرفتم ان الفساد الحالي واسع النطاق ممنهج مسند من لصوص حكموا الدولة …
الان عرفتم كيف كان نقاسي من صد الجهاز للإخوان الذي نشأ منذ نهاية الثمانينات …
الان عرفتم حجم الأموال التي يتخصون عليها من الخارج و كانت تمنعنا من فتح باب المنافسة على مصراعي حتى لا يستعملوا المال الاجنبي الفاسد و الإعلام الاجنبي الفاسد لتحطيم محاولات فتح الباب للحريات