
سعيّد في كلمة بمجلس حقوق الانسان: “تدابير 25 جويلية اتخذت وفق الدستور”
قال رئيس الجمهورية قيس سعيد، في كلمة له اليوم، عن بعد في الجزء رفيع المستوى للدورة 49 لمجلس حقوق الانسان المنعقد بجينيف، إنه قد تم اتخاذ التدابير الاستثنائية يوم 25 جويلية الماضي، وفق الدستور للحفاظ على الحقوق والحريات ومنها الجيل الاول من حقوق الانسان المتعلق بالحقوق السياسية والمدنية والجيل الثاني المتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف “تم اتخاذ هذه التدابير، انطلاقا من القناعة الراسخة بأن المقصد من وضع الدستور وسائر التشريعات هو تحقيق حقوق الانسان بالفعل وفي الواقع وليس في مجرد نصوص”.
وجدد قيس سعيد التأكيد على أن الحرص على تحقيق هذه الحقوق، نابع من القناعة الثابتة بأن تكون هذه الحقوق موجودة على ارض الواقع وليست مجرد نصوص يتباهى بها في الداخل وفي المحافل الدولية، مشددا على أنه لن يتردد في مزيد دعم الأجيال المتعاقبة من منظومة حقوق الانسان جميعها.
وبيّن أن ما يشاع عند البعض من ان التدابير الاستثنائية هي وسيلة لنكران بعض الحقوق، هو خطأ وتضليل ومحاولة للقيام بحملات تشويهية لا علاقة لها بالواقع اطلاقا، مؤكدا أن حرية الصحافة وحرية التنقل والحريات كلها مضمونة بنص الدستور وبالصكوك الدولية التي صادقت عليها تونس ولم تتحفظ على اي من بنودها.
وتابع قائلا “نحن نسعى في تونس الى تحقيق دولة القانون، بل اكثر من ذلك، مجتمع القانون حيث يشعر كل مواطن أنه مواطن بالفعل وليس مجرد ظرف يوضع في صندوق الاقتراع يوم الاقتراع”.
واضاف أنه “لا بد أن يكون هناك قضاء عادل ومستقل، وهو ما نعمل على تحقيقه، لانه لا فائدة من النصوص اذا كانت قصورالعدالة يدخلها سياسيون تحت عباءة القضاء”.
وقال رئيس الجمهورية إنه يعمل على المستوى الوطني، على تحقيق كل حقوق الانسان من الجيل الاول الى الجيل الثالث والرابع مرورا بالجيل الثاني وذلك في اطار المنظمات ذات البعد العالمي والاقليمي، مؤكدا أنه ” لا يمكن تحقيق هذه الاجيال من الحقوق إلاّ اذا كنا مجتمعين على القيم التي يتقاسمها العالم”.
وذكر قيس سعيد بأنه لم يكن من الممكن التصدي لجائحة كورونا في ظل الوضع الحالي المتسم بالصراعات وتفشي الفقر والبؤس، والتحديات غير المسبوقة لولا تظافر الجهود على المستوى الوطني وجهود المجموعة الدولية على المستوى العالمي والاقليمي مجددا التأكيد على العمل من اجل الحرية والكرامة ومن اجل الانسان في اية منطقة من مناطق العالم على قدم المساواة.