محمد فريخة : لبعض من يحاولون  إقحام إسمي في بعض المواضيع السياسية  أنا   طلقت السياسة غير مأسوف عليها

محمد فريخة : لبعض من يحاولون إقحام إسمي في بعض المواضيع السياسية أنا طلقت السياسة غير مأسوف عليها

3 افريل، 12:00

بعد تجربة قصيرة ومريرة …قررت منذ سنة 2018 الانسحاب بصمت من السياسة وابتعدت عنها تماما ونهائيا، وعدت لخدمة بلادي من موقع اخر وهو عملي في مجال تخصصي العلمي، الهندسة والتكنولوجيا. والحمدالله ورغم كل الصعوبات قدمت مع المجموعة التي اعمل معها خطوة هامة لتونس في مجالات تكنولوجية صعبة جدا وشرفنا تونس وبينا وبينا ان بلادنا لا تنقصها الارادة والادمغة وهي قادرة رغم ضعف الامكانيات ان تقتحم اصعب المجالات التكنولوجية.
قبل 2011 كانت حياتي كاملة مكرسة للعلم والهندسة، كرمني الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة لحصولي على احسن معدل بكالوريا في تونس، درست في اكبر مدارس الهندسة في العالم وعدت الى تونس، في بداية التسعينات كنت شاب في مقتبل العمر اسست بإمكانيات بسيطة صحبة مجموعة من التونسيين شركة تلنات التي كانت من اول الشركات التكنولوجية في تونس، شركة انطلقت ب5 مهندسين لتصبح واحدة من اكبر الشركات الافريقية في مجال الهندسة والتكنولوجيا وذلك بدون اي دعم من الدولة، شركة مصدرة بالكامل للخدمات التكنولوجيا وساهمت لسنوات طويلة في اشعاع تونس وكانت زمن الرئيس الراحل بن علي مزار لأكبر المسؤولين الذين زاروا تونس من رؤساء دول وحكومات الي غير ذلك.
في 2014 كانت لي اول تجربة سياسية بالترشح لمجلس النواب، نيتي كانت صادقة، كنت اعتقدت اني عن طريق العمل السياسي قادر على تحقيق الكثير من افكاري واحلامي لتونس، ربما لم احسب الخطوات جيدا في زمن لا يرحم النوايا ولا يرحم تاريخ الشخص ووجدت نفسي في عالم ليس عالمي عالم كله مكر وخداع ووجدت نفسي في محرقة لا اخلاق فيها كادت ان تنسف كل ما انجزته عبر سنوات طويلة في مجال الهندسة والعلم. تعرضت مؤسسة كنت من بين المستثمرين فيها الي كل انواع الاستهداف والتعطيلات للقضاء عليها، تكبدت خسائر مادية فادحة من استثمار جمعته بالعمل في التكنولوجيا عبر سنوات واردته ان يبقى في تونس لا في الخارج، تعرضت الي الشيطنة والاستهداف والتشويه ليلا ونهارا ورغم كل ما تعرضت له لم ارد على احد ولم اسئ لاحد واخترت ان يكون العمل والاجتهاد هو الرد الوحيد ولم اكن ابدا في محضر سوء او صراع وشعاري دائما كان” من لم يقل خيرا فل يصمت” .
الحياة متقلبة فيها الشدة والفرح والفشل والنجاح لكن اهم شيء هو يتعلم الانسان الدروس ويستخلص العبر، وان تكون له الارادة للوقوف مجددا مهما كانت الصعوبات..
بعض ما يحز في نفسي هو اني وفي اوقات الاستهداف وجدت في الاجنبي الدعم اكثر من التونسي ووحدت الاعتراف بقيمة ما قمت به عليما عند الاجنبي اكثر من التونسي…لكن بلادي عزيزة واهلاها كرام!!
لبعض من يحاولون من وقت لأخر اقحام اسمي في بعض المواضيع السياسية، انا ومنذ سنوات طلقت السياسة غير مأسوف عليها، وعدت الي عالمي الحقيقي، عالم العلم والمعرفة وهو عالم اكبر واهم من السياسة خاصة السياسة على الطريقة التونسية، اذا قدرت على فعل شيء ايجابي الى تونس في مجالي اقوم به بدون تردد وبدون حساب…
في الصور التالية رؤساء دول وشخصيات عالمية زارتني في تلنات لتكشف ما نقوم به علميا او استقبلتنا في بلدانها.

اخوكم محمد فريخة

مواضيع ذات صلة